كثير من السودانيين رأيهم أبعد من رأى الهندى عز الدين فى العلاقة مع مصر ويقولون أن مصر والسودان دولة واحدة , وهنالك حزب سودانى
شهير يدعوا جهاراً نهاراً للوحدة بين السودان ومصر منذ خمسينات القرن الماضى وحتى اليوم , ولم ينتقدهم القراء ولا الشعب كما انتقدوا الهندى عز الدين , هل ذلك هو الحسد , أم هم أعداء النجاح الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب …
هذا يذكرنى أيضاً ببرنامج تلفزيونى شهير يشاهده 99% من السودانيين فى الداخل والخارج (مع حسين خوجلى) , لكنهم لم يكتبوا عنه يوماً حديث إيجابى إنما كله نقد شخصى لمقدم البرنامج وتصنيفه على أنه (كوز كبير) ويدفع له النظام ليقول ذلك الكلام – ما يقوله حسين خوجلى فى برنامجه هو ما يتكلم عنه الناس فى الشارع فى الأماكن العامة فى البيوت فى كل مكان فقام بعرض هذا الكلام على الشاشة لتسمعه الحكومة , لأن كثير من المسئولين لا يصلهم حديث الشارع إنما يقيمون الوضع على حسب التقارير التى يتلقونها من مستشاريهم , فكان من الواجب أن نشجع مثل هذه البرامج لا أن ننتقدها دون مبرر لأنها تكشف كثير من الخفايا للمسئولين وهى أفضل من البرامج الغنائية التى لا حصر لها ….
دعونا نترك الحسد , ونقول لمن أحسن أحسنت ولمن أساء أسأت دون تجريح أو إهانة لشخصه ….. وندعو الصحفيين الى تجنب إثارة واستفزاز القراء وهذا لا يعنى أن تكتب ما يعجب القراء , بل تكتب ما يمليه عليك ضميرك وواجبك الوطنى والمهنى ,,, سودان فوق فوق فوق …
ود الماحى