لماذا أحرق أهل السودان السفارة الألمانية ؟
فقد كتب أحدهم مُعلّقاً – بدم بارد وروح فاترة – على إحراق السفارة الألمانية مُعترضاً على هذا السلوك ، وقد علل اعتراضه هذا بأنّ ألمانيا لها اليد الطولى في العطاء والمِنح والإمدادات المادية للدولة السودانية ، فما كان يجدر بالمسلمين أن يحرقوا سفارتهم ، والأمرّ من ذلك أن كاتب المقال قد برّأ الألمان من تُهمة المشاركة في
الإساءة للإسلام ونبيّه المُقدس ، مُتناسياً بذلك الرسوم المتحركة المُسيئة للإسلام والتي أنتجتها ألمانيا وكرمت صانعها قبل أيام من صدور الفيلم الأخير ، وهاهو ذا الحزب اليميني المتطرف ( برو دويتشلاند ) يعرض الفيلم – الفتنة – على موقعه الإلكتروني كاملاً .. وقال حزب – برو دوتشلاند – أن الفيلم الذي فجّر إحتجاجات واسعة في العالم الإسلامي مُتاح للمشاهدة على موقع الحزب الإلكتروني على الإنترنت ، ومُدّته الإجمالية تبلغ ساعة و١٤ دقيقة ، مُؤكداً اعتزامه عرض الفيلم في احدى دور العرض بالعاصمة الألمانية برلين ، خلال شهر نوفمبر المُقبل ..
وإليكم نتائج هذه الدراسة التي قام بها الباحث الألماني “”فيلهيلم هايتماير” حيث أجرى دراسة طويلة الأجل حول أهم الصفات التي تجمع الشعب الألماني وأسباب نشأة العنف داخل المجتمع ، ليكشف عن نتائج مرعبة تقول أن نصف المواطنين الألمان تقريباً لديهم نزعة كراهية ضد الأجانب ، ولا سيما المسلمين ، وأن واحداً من كل خمسة مواطنين يتبنون الأطروحات اليمينية المتطرفة ، وأن شعارات من عينة ” أنت ألمانيا” أو موجة التعصب للوطن خلال بطولة كأس العالم قد زادت من الكراهية والبغضاء تجاه الأقليات الضعيفة الموجودة في ألمانيا، وأن بعض المناطق الألمانية قد أُفرغت تماماً من الديمقراطية.
كشفت نتائج الدراسة التي أجراها معهد “بيل فيلد” لأبحاث العنف والصراعات تحت مسمى “الحالة الألمانية” أن الألمان يشعرون بالخوف من المسلمين ويرفضون النظام الديمقراطي وأن السبب في هذا يعود إلى حملة الأفكار والدعاية المتعصبة مثل حملة الفخر القومي خلال كأس العالم في الصيف الماضي.
ويعتقد نصف الألمان تقريباً أن الإسلام ليس فيه قِيَمْ حضارية أو حضارة جديرة بالإعجاب والاحترام، وأن نحو 50٪ لديهم نزعة كراهية للمسلمين، وأن واحداً من كل خمسة مواطنين يتبنون الأفكار اليمينية المتطرفة الرافضة للإسلام والمسلمين ولتواجدهم داخل المجتمعات المسيحية، وأن هذا الأمر يلاحظ بقوة في المناطق التي يكثر فيها المهاجرون وفي القرى الريفية وبخاصة في شرق ألمانيا، وقد شارك في الدراسة التي اشرف عليها “فيلهيلم هايتماير” واستمرت لسنوات نحو 1700 مواطن ألماني.
وقد حذر “هايتماير” في الدراسة صراحة ودون مواربة من نتائج الأفكار والدعاية القومية مثل “أنت ألمانيا” وأن هذه الشعارات لم تكن ذات تأثير في زيادة انتماء الشباب للوطن بصورة أشمل وأفضل بل أنها وعلى العكس من ذلك تماماً ولدت لديهم كراهية وأحقاد تجاه الأقليات الضعيفة وقال: ” إنه لمن الضار أن نرغب في تعويض الاندماج الاجتماعي بالفخر القومي”.
وقد شهدت ألمانيا على مدار الخمسة أعوام الماضية أعلى مستوى لها في تاريخها بشأن العداء للأجانب، وفي نحو خمس ولايات في ألمانيا الشرقية يوجد أكثر من 60٪ من المواطنين معادين للأجانب بينما النسبة في ألمانيا الغربية نحو 46٪، وفي ماكلنبورج وحدها 63.7٪ من المواطنين وفي تورينجن 61.1٪، أما في الغرب يمثل سكان زارلاند أكبر نسبة من كره الأجانب بسبة تصل إلى حوالي 54.2٪، بينما برلين هي الأقل بنحو 37٪ .
وقد تزايد عدد الذين يشعرون بمشاعر الغربة تجاه المواطنين المسلمين من 35٪ عام 2004 إلى 39٪، وأن ثلث الألمان يؤيدون منع قدوم المسلمين إلى ألمانيا.
ودلل “هايتماير” على دراسته بكثرة ترداد شعارات من عينة ” يجب أن نتعامل بقسوة مع الأجانب ومثيري القلاقل من أجل الحفاظ على النظام والقانون” أو “الأجانب يمثلون عبئاً على نظامنا الاجتماعي”.
وخلافاً لدراسة سابقة لمؤسسة فريدريش إيبرت قالت أن الاضطهاد العنصري في الغربية أكثر من الشرقية- يرى “هايتماير” أن الولايات الشرقية تشهد انتشاراً لمثل هذه الشعارات، حيث تبلغ نسبة انتشارها في الشرقية 23٪ مقابل 15٪ في الغربية.
وخلصت الدراسة إلى أن المناطق التي تشهد إقبالاً من المهاجرين فإن مستوى التعليم فيها يكون منخفضاً ويتزايد الخوف من البطالة وانخفاض مستوى المعيشة وشعور كبير بالإعياء السياسي والتبرم من الديمقراطية وعيوب كبيرة في الدعم الاجتماعي مقارنة بالمناطق التي يقل فيها ع.دد المهاجرين ولا سيما المهاجرين المسلمين.
حين أحرق أهل السودان الغيورين على دينهم جزء يسير لا يُذكر من السفارة الألمانية بغرض لفت النظر والإنذار والتحذير ، فلم يكن هذا تعبيراً عن غوغائية أو همجية كما أراد أن يصف الكاتب أبناء مِلّته ، ولكنه واجب ديني وفرض على كل مسلم أن يقتل ويحرق ويُدمر في سبيل الذود والدفاع عن دينه وماله وعرضه ونفسه ، وماكان لنا أن نبيع ديننا وقِيَمنا مُقابل حفنة دولارات جادت بها ألمانيا مُقابل أهداف هي تعلمها ولا أظن أنها نبيلة كما يُسوّغ لها الكاتب ! وسؤالي الرئيس هنا : لم كل هذا الولاء والوفاء لبلد تعاديك وتعادي دينك وترفضك وملتك جمعاء ؟ هل هي عقدة الدونية والإنهزام لإنجازاتهم التكنولوجية الزائلة التي لن تكون لهم شفيع يوم الحشر ؟ أو أنه حب المُخالفة والبحث عن التميز بأسوأ طريقة و أسلوب يمكن أن يتبعه إنسان يملك عقلاً ؟ سبحان الله !
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]
ليس من ديننا كمسلمين قتل الأبرياء بجريرة الآخرين ليس من الإسلام ترويع الآمنيين الذين من الواجب علينا حمايتهم لانهم في بلادنا ضيوف علينا ،،، ماذا ستستفيد من قتل السفراء ورعايا الدول وحرق سفاراتهم غير أن تزيد في بغضهم وكرههم للإسلام والمسلمين .
ومهما قالوا ومهما كتبوا فالله كفيل بهم .
شكراً المهاجر.. كلامك عين العقل والدين السليم والصحيح.
للاسف هم لم يقرؤا الاسلام الصحيح ولكن شافو تصرفاتنا نحن المسلمين البعيده عن الاسلام من كذب وكسل وسرقه ونهب وقتل وفساد .. فحكموا علي الاسلام من خلال تصرفاتنا.
وبالتالي لهم كل الحق في فهمهم هذا عن الاسلام