وذكر أولياء الأمور الذين التقتهم (آخرلحظة) أن هيئة نظافة محلية بحري تقوم بتجميع وضغط النفايات بمحطة تحويلية مقامة في الناحية الشمالية لمربع (1) بحي كافوري السكني، مشيرين إلى أن المحطة تقع أمام المدرسة التي ينتمي إليها «فلذات أكبادنا»، وأكدوا أن تشغيل المحطة وعملية كب النفايات ينتج عنها غبار وأتربة كثيفة بجانب الروائح الكريهة وأعداداً لا حصر لها من الحشرات تحيط بكل المنطقة، لافتين إلى أن التلاميذ الذين يقع عليهم الضرر في الحضانة والرياض ومرحلة الأساس، وأن عددهم (350) طفلاً. وأشاروا إلى تشكيل لجنة بقرار من الجمعية العمومية لأولياء الأمور لمتابعة إزالة المكب من موقعه الحالي ونقله إلى منطقة غير مأهولة.
وقال أولياء الأمور في حديثهم إن إدارة المدرسة التزمت بإزالة المكب بحضور معتمد بحري والمجلس التربوي قبل بداية العام الدراسي الحالي، وبناءاً على هذا الوعد قمنا بتسجيل أبنائنا في المدرسة، مستنكرين هذا التأخير. وقالوا إن المدرسة تجازف بصحة أطفالهم مقابل الاستثمار حسب قولهم، وأضافوا أن هناك أضراراً بليغة لحقت بأبنائهم أبرزها الحساسيات والربو و الالتهابات البكتيرية نتيجة للتلوث.
فيما قالت مثابة حاج حسن رئيسة لجنة الصحة والتعليم بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم بعد أن تلقوا عدة شكاوى من أولياء الأمور بالمدرسة تفيد بأن المكب تسبب في أضرار صحية لبعض التلاميذ، قالت قمنا بزيارة للمدرسة للوقوف على القضية. وأشارت مثابة إلى أن القضية الآن مسؤولية وزير التربية والتعليم، وقالت إن الكرة في ملعبه، وإذا استدعى الأمر ستعلن عن مسألة مستعجلة للوزير بالمجلس التشريعي.
وتحدث الدكتور محمد عبدالقادر دارفور رئيس لجنة المكب بوزارة التربية والتعليم، حيث قال إن اللجنة ما زالت في طور التحقيق، مشيراً إلى أنهم بصدد إجراء تحقيقات إدارية وصحية مازال العمل جارٍ فيها حتى الآن ومن ثم ترفع اللجنة توصياتها إلى الوزير لإصدار قرار بشأن الأمر خلال الأيام المقبلة.
ومن داخل مكب النفايات بالمنطقة الصناعية ببحري قال معتصم هاشم المشرف العام للمكب إن هذا المكب بمثابة تجميع للنفايات القادمة من الأحياء ونقوم بتفريغها داخل الجرارات الكبيرة التي تحمل ما بين (6 – 7) عربات ويتم نقلها إلى الخلاء بمسافة تبعد ما بين (50 – 60) كيلو متراً ومن ثم يتم دفنها داخل باطن الأرض بعمق (9) أمتار ، وأكد هاشم عدم وجود أي حريق من قبل إدارة المكب، وأشار إلى وجود مادة قانونية تمنع ذلك الحريق، وشكا من إدارة المدرسة التي قال إنها تقوم بتأجير بعض العاملين للقيام بعمليات حرق للأوساخ التي تقع بالقرب من المدرسة، مشيراً إلى أنهم في ترصد لمن يقوم بهذه العملية حتى يتم القبض عليه متلبساً، ولفت إلى أن المكب له عشرات السنين وعندما تم وضعه كانت هذه المنطقة عبارة عن نقطة خالية وغير مأهولة، وأضاف أن ترحيل المكب يحتاج لفترة طويلة وليس بالسهولة تحويله إلى منطقة أخرى.
وأكدت الدكتورة آفاق إمام الدين مساعد المدير العام للمدرسة إلى أنهم عند انتقالهم إلى هذا المقر تم وعدهم من قبل معتمد بحري ووزير التربية والتعليم بأن يتم نقل المكب إلى مكان آخر، مشيرة إلى أنهم شرعوا في تشكيل لجنة لإزالة المكب الذي أصبحت إزالته مسألة وقت ليس إلا، ونفت آفاق وجود أي أضرار صحية لحقت بالتلاميذ بجانب عدم ارتداء أي تلميذ كمامة، وأشارت إلى أن تناول وجبة الإفطار داخل الفصل للاطمئنان والحرص لمعرفة تناول كل تلميذ إفطاره كاملاً ونوع الغداء الذي تناوله. مؤكدةً أن المدرسة حريصة كل الحرص على صحة التلاميذ، وأن الأمراض التي لحقت بالتلاميذ عادية مثل نزلات البرد واللوز التي تصيب كل الأطفال في هذه الفترة.
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]