الانفتاح على العالم و في سياق متصل الأستاذة نادية أحمد النور قالت إن دور الباحث النفسى فى المدارس الحكومية ضعيف بل منعدم في تلك المدارس رغم ان وزارة التربية قد اجازته من قبل ولكنه غير مفعل فى ارض الواقع بالخبرة، مشددة على اهمية دور الاختصاصي النفسي والاجتماعي المدرسي خاصة في ظل المتغيرات التي طرأت على المجتمع والانفتاح على العالم وظهور بعض الظواهر السالبة كتعاطي المخدرات وسط طلاب المدارس وما صاحب تجربة الثمانية فصول من سلبيات تتعلق بوجود الأطفال بأعمار مختلفة وتفكير واحتياجات وميول مختلفة فى مكان واحد وتكمن اهمية دوره في التعرف على المشكلات الأسرية التي تؤثر على سلوكيات وأكاديميات الطفل ويكتشف حالات التأخر الدراسي وصعوبات التعلم والنطق وبحث سبل اعانة الاطفال المعاقين اضافة الى حصر الأيتام والفقراء وبحث سبل اعانتهم بطرق لا تؤثر عليهم نفسياً.
عناية نفسية يرى الخبراء التربويون أن الأطفال يحتاجون في أعمار معينة إلى عناية نفسية خاصة وهذه العناية لا تؤدى الغرض المطلوب الا بالتعاون والتنسيق بين الباحث النفسي أو الاجتماعي والمدرسة والأسرة واكدوا أن بعض الأطفال في تلك المراحل يعانون من مشكلات لا يمكن ان يتعرف عليها المعلم او الوالد مثل التقصير الدراسي وضعف الدافعية للدراسة وسوء التكيف مع المناهج والمدرسين والقلق من الامتحان وصعوبات التعلم وغيرها من المشكلات التي يمكن أن تؤثر في حياة الطالب وتتطلب تدخل الباحث النفسي والاجتماعي الذي لا بد إن يكون موجودًا في كل مدرسة.
تنمية الشعور بالمسؤولية في ذات السياق شدد الاستاذ محمد ابراهيم عبد الله على اهمية دور الاختصاصي النفسي المدرسي، وقال انه يتمثل في تنمية شعور التلميذ بالمسؤولية بالقدر الذي يسهم في فهم ذاته والتعرف عليها وامكاناته واتخاذ قراراته وليس من الضرورى ان تكون هناك مشكلة فى حياة الطفل حتى يتدخل الباحث النفسى فوجوده مهم فى بناء شخصيات التلاميذ فى تلك السن خاصة لتلاميذ الاساس، واوضح ان نظام الثمانية فصول اوجد متناقضات توجب تدخل الباحث النفسى، اضافة الى ان المدرسة هى المكان الذى يقضى فيه الطفل الجزء الاكبر من يومه، وفى بعض الاحيان لا المدرسة تفهم حاجيات الطفل وميوله ومشكلاته الدراسية ولا تدرك متطلبات نموه العقلى والاجتماعى وان حدثت تغييرات فى حياته تتهمه بالإهمال والكسل وتمارس عليه ضغوطًا تنعكس فى شكل سلوكيات سالبة كالعنف والانطواء والهروب من المدرسة.
تكوين الشخصية و في هذا الاتجاه نبهت الباحثة الاجتماعية إكرام مختار على اهمية وجود الاختصاصي النفسى المدرسى فى المدارس خاصة الاساس مهم جدًا لتكوين شخصية الطفل خاصة ان اهم سنوات تكوين الشخصية هى الخمس سنوات الاولى من حياة الانسان وهى المشكل الحقيقى لحياته ولأن المدرسة هى المكان الذى يتلقى فيه المعارف ويقضى فيها الطفل اطول فترة كان لا بد من ايجاد شخص مختص يسهم فى تشكيل شخصيات الاطفال بصورة سليمة، اضافة الى ذلك فإن هناك اطفالاً يعانون من مشكلات سلوكية مثل السرقة والكذب والاعتماد على غيره والخوف من اشياء معينة، ومثل هذه المشكلات يمكن ان تتطور وتصير جزءًا من شخصية الطفل وتعيق حياته مستقبلاً، واضافت ان دور الباحث النفسى ايضًا ملاحظة ومراجعة نتائج الطلاب الأكاديمية باعتبارها مؤشرًا للحالة النفسة للتلميذ.
صحيفة الإنتباهة
سارة إبراهيم عباس
ع.ش