وأصبحت ملكال من ميادين القتال الأكثر ضراوة في النزاع الدائر رحاه منذ أكثر من شهر بين الجيش الموالي للرئيس سلفاكير ميارديت والمتمردين.
وشنت قوات مشار الإثنين هجوماً على ملكال التي سبق واحتلها المسلحون قبل أن يستعيدها الجيش، لكن كل طرف يزعم أنه يسيطر عليها.
وقال المتحدث باسم الجيش فيليب أقوير إن “التواصل مع قيادة ملكال أصبح غير ممكن منذ أمس”، دون مزيد من التفاصيل.
واتهمت الأمم المتحدة طرفي النزاع في جنوب السودان بارتكاب أعمال وحشية بحق المدنيين.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه شاهد جثثاً لمدنيين أوثقت أيديهم قبل قتلهم.
نشر محققين وأعلن مساعد الأمين العالم للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش، أن 92 محققاً ينتشرون على الأرض، مشيراً إلى أن تقريرهم الأول سينشر خلال أسبوعين.وأوضح المسؤول الأممي -الذي نقلت تصريحاته بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان- “مجرد أن يسيطر فريق ما على بانتيو (عاصمة ولاية الوحدة) ينتهك حقوق الإنسان ويقتل مدنيين”، وأضاف “رأينا بين 15 و20 جثة متحللة في الشارع، وبدا أن المدنيين كانوا موثقي الأيدي قبل قتلهم”.
وبعد زيارة لجنوب السودان، وصف سيمونوفيتش مدينة بانتيو بأنها “مدينة أشباح”. وقال إن المعارك أرغمت معظم السكان البالغ عددهم أربعين ألف نسمة على الفرار من المدينة.
ومن جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش كلاً من القوات الحكومية والقوات التابعة لمشار بارتكاب “جرائم مروعة ضد المدنيين بسبب العرق فقط” أثناء الصراع الدائر في البلاد.
وشهدت محطات الحافلات في جوبا ازدحاماً من قبل الفارين هرباً من المعارك بعد أن سمعوا أن القتال سيصل إلى العاصمة.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]