بريطانيا : الكرة الآن في ملعب الحكومة بشأن ملف الديون

[JUSTIFY]أكدت بريطانيا أنها ستضغط على الأطراف المتنازعة بدولة الجنوب ودعم دول الإيقاد لحل الأزمة بين سلفا كير ميارديت ورياك مشار، فضلاً عن حل مشكلة الخرطوم وجوبا، وأشارت إلى إجراء اتصالات مع طرفي النزاع بالجنوب بغية التأثير على المشهد الأمني المتفجر، وحذرت من تفاقم الأوضاع بالبلاد جراء تلك الأحداث، ونوهت إلى إلمام بلادها ببواعث القلق السوداني حول أحداث الجنوب في هذه المرحلة، ووصفت الدور السوداني بالمتوازن ويلعب دوراً في حل الصراع بالجنوب، وأكدت إيمانها بفشل الدور العسكري في معالجة الأزمة بدولة الجنوب، وقالت إن جلوس الأطراف المتصارعة إلى طاولة المفاوضات هو المخرج الوحيد للأزمة. وأشار وزير الشؤون الإفريقية مارك سيمنز في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للخرطوم، إلى أن هنالك تأثيراً كبيراً للصراعات في دولة الجنوب على الاقتصاد السوداني، وقال إن النفط يعتبر من القضايا الأساسية التي تمت مناقشتها مع المسؤولين في الزيارة، مشدداً على توفير الأمن والاستقرار من أجل استمرار وتدفق النفط في أسرع ما يمكن لأجل مصلحة البلدين، لافتاً إلى أن بريطانيا وحكومة السودان والجنوب ستعمل على إيجاد حل للأزمة.

وأضاف قائلاً: «نحن نراقب الأوضاع عن كثب»، وجدد سيمنز دعم بلاده للسودان في حل مشكلة الديون شريطة أن تلتزم الخرطوم بتنفيذ بنود بعينها، إضافة إلى خفض نسبة الفقر، وأهمية رؤية شاملة وحوار قومي مع المعارضة لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد، وقال إن السودان في طور الموافقة فيما يتعلق بإستراتيجية خفض الفقر، مضيفاً أن الكرة الآن في ملعب الحكومة السودانية فيما يتعلق بإعفاء الديون، مؤكداً أن الشعب السوداني يواجه تحديات كبيرة، وأوضح في ذات الوقت أن هنالك إرادة من الحكومة بلعب دور حاسم لحل الأزمات، وطالب بضرورة تنفيذ اتفاق التعاون بين السودان ودولة الجنوب فيما يتعلق بمنطقة أبيي، مشيراً إلى أن أبيي تعتبر حجر الزاوية في استقرار العلاقات بين البلدين مستقبلاً، واصفاً المسؤولين السودانيين بحبهم وشغفهم وفخرهم ببلادهم.

إلى ذلك قال سيمنز: «صدمنا بالأحداث من جراء رفع الدعم عن المحروقات، وأعلنا رفضنا لذلك»، مثمناً العلاقات التاريخية بين السودان وبريطانيا، وأوجه التعاون المشترك الذي يربط بين البلدين، مؤكداً دعمه للتطور الديمقراطي للبلاد، في وقت عاد وأكد أن الأهم في هذه المرحلة هي العلاقات المستقبلية.

صحيفة الإنتباهة
زبيدة أحمد

[/JUSTIFY]
Exit mobile version