صباحي يروي قصة هروبه لحظة دفن جثمان الراحل محمود عبد العزيز

[JUSTIFY]ﻧﺼﺐ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﻌﺘﺰ ﺻﺒﺎﺣﻲ ﺳُﺮﺍﺩﻕ ﻋﺰﺍﺀ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﻓﻮﺭ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻧﺒﺄ ﺭﺣﻴﻞ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ الراحل ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ من أجل أن يتلقي واجب العزاء في أستاذه وصديقه منذ أن كان مقيما بالمملكة العربية السعودية علي حد قوله.
وقال : فجعت ﻋﻨﺪما سمعت نبأ انتقال الفنان الكبير محمود عبدالعزيز للرفيق الأعلي من خلال القنوات الفضائية ﻭﻟﻢ استطع تقبل الخبر المحزن رغما عن أن الأجهزة الإعلامية كانت تشير إلي ذلك عبر التصريحات التي أدلي بها الأطباء الذين كانوا يشرفون علي حالته الصحية بمستشفي ابن الهيثم المملكة الأردنية الهاشمية الذي نقل إليه بالطائرة من مستشفي رويال كير بالخرطوم.. المهم أنني لم اتقبل الخبر الذي جعلني أغوص في ﻧﻮﺑﺔ ﺑﻜﺎﺀ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ كل ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ الأهل والأصدقاء عن ﺇﺛﻨﺎئي منها فالحوت كان صديقا صدوقا لعب دورا كبير في جذبي إلي الحركة الفنية من خلال استماعي إلي ألبوماته بالمملكة العربية السعودية أي قبل أن التقي به وأتعرف عليه ومن ساعتها وأصبح حبي للحوت حبا لاتحده حدود وعندما استقر بي المقام في وطني كنت حريصا علي الالتقاء به وكان أن تحققت رغبتي بالتواصل معه وأول مرة غنيت فيها معه كان في زواجه من الفنانة حنان بلوبلو بمنزلها بالمهندسين ام درمان في تسعينيات القرن الماضي.. هكذا استمر التواصل وجمعت بيني وبينه الكثير من المسارح في حفلات جماهيرية ومناسبات اخري.. وظل هو يتحدث عني بحب كبير من خلال الأجهزة الإعلامية المختلفة التي تمت استضافته فيها ولعل آخرها كانت استضافة في الفضائية السودانية التي فرض من خلالها علي المخرج شكرالله خلف الله يبث لي أغنية ( جيت رجيتك ) التي ضاغ كلماتها الأستاذ سراج النعيم وتم التوثيق لها عبر برنامج ( ليالي النغم ) البرنامج المميز بتلفزيون السودان.. وكانت إشادته بي في كل محفل إعلامي تمنحني دافعا للمضي قدما في الحراك الفني.
وأضاف : ومما أشرت له كان صعبا علي أن أشارك في تشييع جثمان أستاذي وصديقي الفنان حقا محمود عبدالعزيز الذي أقمت له سرادق عزاء علي طريقتي وعندما هدأت الأحوال قليلا بحي المزاد بالخرطوم بحري توجهت إلي هناك مباشرة وأديت واجب العزاء فيه لكنني لم احتمل المشهد فما كان إلا وأن عدت من هناك سريعا إلي المنزل ودخلت في نوبة بكاء هستيرية للمرة الثانية.
عن لماذا لم يذهب لمطار الخرطوم لاستقبال ﺟﺜﻤﺎﻥ الفنان الراحل محمود عبدالعزيز؟ قال : لم أفعل لأنني لا احتمل أن أشاهد أستاذي وصديقي محمود عبدالعزيز دﺍﺧﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ الذي استجلب به من المملكة الأردنية الهاشمية.
وأردف والدموع تتساقط من عينيه دون أن يأبه بمسحها قائلا : ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ وهو الذي كان يستقبلني هاشا باشا معانقا لي.. لذلك كنت أتمني أن يتماثل للشفاء ويعود إلينا حتي ﺃﻋﺎﻧﻘﻪ في سلم الطائرة لأنني لن يكون لدي صبر لكي انتظر نزوله علي الأرض.
ومضي : حقيقة ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﺰﻥ في دواخلي ﺃﻛﺒﺮ بكثير ﻣﻦ الكلمات التي يمكن أن تقال في مثل هذا المقام.
واسترسل : لقد هربت من المقابر عندما وضع تابوت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز داخل القبر.
ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺻﺒﺎﺣﻲ ﺑﻤﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺻﺒﺎﺣﻲ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻷﺧﻮﻳﺔ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ.

الخرطوم : سراج النعيم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version