> والعيون تبقى عند الحكومة الماضية التي تصنع الحكومة القادمة.
> والبحث ينصب رجالاً كثيرين للنبش.. والنبيشة!!
> والحديث يذهب إلى أن
: فترة اغتسال هي ما يجعل قادة الوطني يذهبون.. استعداداً للعودة.
> وأسامة وسناء وآبو بكر وآخرون يريدون صناعة الحكومة القادمة.
: حكومة علي عثمان!!
> ومن يصنع مقعد الرئيس يصنع / عادة/ مقعده هو.
> وعلي عثمان ونافع كلاهما يعرف بعد رحلة أوروبا أنه ليس مرفوضاً هناك.
> والمخابرات التي لا تنتظر من يسألها لتنقل رأيها تجعل هذا وهذا.. يفهم.
«2»
> والمخابرات العالمية تجربتها مع الإسلاميين في السودان تعلمها أنهم أشد مكراً.
> وحديث السفارات يقول إن خطة «اذهب أنت إلى القصر حتى أذهب أنا إلى السجن» كانت مخادعة تنكشف لأنها ساذجة.
> لكن مخطط انقسام عام «2000م» يصمم بحيث أنه يدوخ العالم حتى اليوم.
> حتى القاعدة من الإسلاميين لا تعرف.
> ومرحلة الصراع على الرئاسة تجعل المخابرات العالمية على يقين من أن الإسلاميين يدبرون شيئاً.
«3»
> قالوا
: الطرف الآخر منذ اليوم الأول للإنقاذ.. لم يكن هو الأحزاب.. الطرف الآخر كان هو المخابرات العالمية.
> والإسلاميون يعرفون أن حرب المخابرات تذهب إلى «العدو الأخضر.. الإسلام.. بعد سقوط العدو الأحمر.. الشيوعية.. في عام ميلاد الإنقاذ.
> والمصارع.. في المصارعة الأسبانية يجعل الثور يطعن العباءة وليس جسم المصارع.
> والإسلاميون يجودون عمل العباءة الحمراء أمام المخابرات العالمية.
«4»
> ولا صراع بين نافع وعبد الرحيم
> ولا بين علي عثمان وبكري.
> ولا بين أسامة وقوش ولا .. ولا..
> والبحث عن ملامح الحكومة القادمة يذهب إلى البحث عن ملامح الشخصيات الآن.. ومنها قوش وعلي وآخرون.
> ورسم الشخصيات يجعل من أبسط الأشياء حدثاً.
> وقوش يقول الأسبوع الماضي
: لم أسلِّم إسلاميين إلى ليبيا.
قالوا: نعم.. لم يسلِّم أحداً.. ومن يصنع الشائعة هذه ضد قوش كان هو قوش.. وقوش يطلق الشائعة هذه حتى يوقف تدفق الإسلاميين على السودان.
> والفكرة هذه.. داخلية أم خارجية؟!
> وقوش يقول إن المخابرات الأمريكية لا تعمل ضد السودان.
> والإجابة هذه تجعل السؤال يطل ليقول
: لماذا؟!
> وتشريح صورة قوش حديث يمضي حتى بوابة الرئيس البشير ولعل اجتماع الأربعين لتحديد مصير قوش يعد حدثاً معروفاً يؤدي إلى فصل قوش من رئاسة المخابرات.
> ورسم الشخصيات ينظر في دهشة إلى أحدهم.. أسامة أو نافع.. لا نعلم وهو مع أنه ينازع قوش منذ زمان كان هو من يعترض بشدة على إقالة قوش.
> قال: ليس الآن..!!
> وأسامة أو غيره يشترط إبعاد قوش عن رئاسة المؤتمر الوطني.
> إسامة الإسلامي العتيق يقود مشروعه بهذا ضد قوش.. ويقود مشروعه الآخر من هناك خلف علي عثمان.
> والحديث الفصيح المتدفق عن الإسلاميين يذهب إلى «صمت» علي عثمان.. الصمت المتدفق الفصيح.
> لكن الأمر كله ما يقوده هو العيون التي تطل على الإنقاذ منذ يومها الأول.. ومعرفة المخابرات الممتدة.
> ومعرفة العالم الجديد ومخابراته ولغة العالم اليوم.
> والأستاذ مريود يقص أمس أن بروفيسور جعفر ميرغني في لقاء بين الوفد السوداني والمصري حول حلايب.. حين يجد أن كبير الوفد المصري هو السيد يونان.. يكتفي بفتح صفحة من كتاب السيد يونان ويقرأ منه حديث يونان عن أن «حلايب سودانية 100%»
> لكن لا يونان ولا الوفد المصري يسوقه هذا.
> ثم لا أحد يدهشه شيء.
> والسبب هو أن لغة العالم اليوم هي هذه.
> العالم هذا هو ما تجد الحركة الإسلامية وحكومتها أنها تواجهه.
> والسودان يصنع حكومة تعرف هذا.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش