مما يعني ببساطة أن المبالغ التي حُصِّلت جراء بيع هذه المؤسسات عملت ليها أجنحة وطارت نحو ماليزيا دون أن تنظر تحتها بعين الرحمة والرأفة لبيت صغير فيه الحبيبة مش بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد!! ولكنه بيت صغير فيه أرملة بائسة تربي يتامى لا يجدون حق كفالتهم وكل أمنياتهم أن يناموا وبطونهم نصف شبعانة.. أو أن يصحو صباحاً ويجدوا حق المواصلات.. وحق الفطور.. وهم يتجهون إلى مدارسهم!!
والله إن حديث المراجع العام حديث واضح..! وفساد ظاهر لا يحتاج إلى من يثبت وقائعه أو يفصل فيه.. لأنه مفصل وواضح وضوح الشمس.. ولعل حديث المراجع العام جاء في وقت لا زلنا مفتونين فيه بما حدث في تركيا وحادثة فساد أطاحت بأربعة وزراء من الوزن الثقيل..! وما ذكره المراجع العام يفترض أن يطيح برؤوس كثيرة.. ويعصف بمراكز قوى أصبحت سرطاناً يجثم على صدر الشعب و على الجهات العدلية والقضائية أن تعيد المال المنهوب الذي تفرق دمه بين كثيرين دمهم بارد وضمائرهم في ثلاجة.
كلمة عزيزةإطلاقاً لا أحترم موقف المعارضة، وهي تصر إلا تشارك في الدستور الدائم إلا وفق شروط حددتها بقيام حكومة انتقالية، لأن هذا الشرط معناه أن المعارضة تقدم مصلحتها على مصلحة الوطن، والتوافق على دستور دائم هو حق أصيل للمعارضة عليها الا تفرط فيه لأنه كدا كدا حيتعمل..! وبعدها لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب.
كلمة أعز
هل صحيح أن السيد الصادق المهدي قال لمن حملوا إليه مسودة الدستور ناصحاً إياهم أن يسلموا ما لديهم في يد السيد محمد عثمان الميرغني.. لأنه إن سلموه لأي جهة في الحزب!! فلن يجدوا ما يفيدهم.. وهذا معناه ان الحزب الاتحادي الديمقراطي الآن غائب عن الساحة.. وموجود في لندن!! آمال القاعدين هنا ديل شنو؟؟؟
صحيفة آخر لحظة
ت.إ
[/JUSTIFY]