ويرى المواطنون وأصحاب المركبات أن هذه الوعود (وعد عرقوب) لاتغادر أدراج مكاتب المسؤولين، وقال أحد السائقين معاناتنا هذه
ليست وليدة الظروف الحالية فنحن في صراع دائم مع محطات الوقود التي تنفي بصورة مباشرة أو غير مباشرة عدم اكتفائها من المحصول اليومي للوقود، وأضاف أنه لا يوجد أي بديل سوى إيجاد الحلول الناجعة لهذه المعضلة، مبيناً أنهم تأثروا في أداء عملهم ومواجهة تذمر المواطنين من زيادة تعرفة المواصلات وندرتها، وفي إفادة أدلى بها الخبير الاقتصادي د. محمد الناير أن ما يحدث من شح في بعض السلع وعلى رأسها الجازولين هو نتيجه لأزمة إدارية في المؤسسات المعنية بها، فالسودان ينتج حوالى 130 ألف برميل يومياً ومن المتوقع أن يرتفع إلى 150 برميل يومياً من البترول الخام ، كما أن لديه فائض في البنزين يصدر للخارج وعجز في الجازولين وغاز الطبخ وغاز الطائرات ومن المفترض أن العائد من البنزين يغطي قدراً مناسباً من الجازولين، والسؤال المطروح لماذا نستورد جازولين والخام أقل كلفة إذا تم تكريره في المصافي الثلاثة العاملة وهذا يوفر ملايين الدولارات وتحقيق قيمة مضافة من خلال استيراد الخام وتكريره داخل السودان، أما الجازولين غير مطابق للمواصفات فهذه مسؤولية هيئة المواصفات والمقاييس وعليهم تحري الدقة وتفادي الخلل الذي يحدث من اعطاب في محركات السيارات والأزمات في الفترة التي يتم فيها وجود بديل ولا بد من المحاسبة الإدارية للمسؤولين عن هذه الأخطاء، إذاً هل يأتي يوم ويصل السودان إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بعيداً عن الاستيراد وانتظار العبارات المحملة بما يطابق أو لا يطابق؟ يبدو أن خلق البدائل وتدارك الأزمة وتحقيق الوعود هي أمنيات في انتظار تحقيقها على أيدي المسؤولين بوزارة النفط .
صحيفة الإنتباهة
ندى الحاج
ع.ش