(اليوم التالي) جلست إليه عن قرب لتنقب في سيرة حياته، في مشواره الفني والأكاديمي ولتتعرف على (طرقته) الأولى في باب الغناء، وكيف انفتح له على مصراعيه في ظل هذه المنافسة الكبيرة بين الفنانين الصاعدين، فإلى الحوار:
الطالب محمد بدوي، حدثنا عنه؟
أنا طالب جامعة السودان كلية الفنون الجميلة قسم التصميم الإيضاحي المستوى الثالث.
إذن، هل ترى ثمة علاقة بين الجرافيك والغناء؟
هذا التخصص هو رغبتي منذ الصغر، وذلك لحبي الشديد للرسم، وبالتأكيد هناك روابط ووشائج كثيرة وكبيرة بين الرسم والغناء، إذ أنهما يصنفان تحت إطار واحد، إطار (الفنون بشكل عام).
طالب ومطرب، كيف يتعامل المطرب فيك مع زملاء الدراسة وكيف يتعامل الطالب فيك مع الجمهور، اشرح لنا بالتفصيل؟
في البداية كنت أتسم بالتعامل مع الأمر بشيء من الحذر والحنكة نسبة لعدة عوامل، لاحقاً أصبح الأمر عادياً جداً فيما يخص الزملاء، أما بالنسبة للجمهور فهناك الكثيرون ممن يبدون إعجابهم بفني، وقد استفدت كثيراً منهم في رفع المعنويات، وشد الأزر نحو الأفضل.
ما بين الدراسة والغناء ثمة عوائق، كيف تغلبت عليها؟
نعم، بالتأكيد، ففي بداية دخولى الجامعة وجدت صعوبات بالغة، ولكن بفضل الله تجاوزتها لأن الفنون بتصنيفاتها كافة تقضي في النهاية إلى حلقة واحدة، فالرسم والموسيقى والتلوين والغناء والعزف، موضوع واحد، يتم التعبير عنه بوسائل مختلفة.
ربما تحظى بمعاملة خاصة من قبل الأساتذة؟
نعم، وأشكرهم على ذلك، هم أفادوني كثيراً في تحصيل ما لم أجده في أي مكان آخر.
يُردد أنك ضللت الطريق بعد محطة عثمان حسين؟
رحم الله المربي الفاضل الفنان الإنسان عثمان حسين، لكنني لم أضل بل بحمد الله فقد اعتمدت على نفسي، وتجاوزت مرحلة التقليد، ولديَّ الآن أعمالي الخاصة، وأشكر كثيراً مساندة الجمهور لي، ما حفزني على تقديم الجديد دوماَ.
ربما ستحملك موجة الغناء الهابط، يوماً ما؟
قطعاً لا، وأتمنى أن يعود للأغاني الهادفة ذات المضمون انتشارها مجدداً، وأن تنحسر موجات الهبوط المتواترة، كي ينشأ جيل يتحمل المسؤولية الفنية، وذلك لأن المجتمع السوداني مميز بكل ماهو جميل، وأنا كفرد منه وواحد من أبناء هذا الجيل حريص وغيور جداً على الأغنية، وسوف أعمل جاهداً لتعود إليها الكلمة الحلوة واللحن الجميل الأخاذ.
لم أنت قليل الظهور؟
لأنني اعتمد على ظهوري على أجهزة الإعلام فقط دون الحفلات والمجاملات الشخصية، لاهتمامي بالدراسة أكثر، وبعد التخرج سيكون لكل حادث حديث.
ما هو جديدك؟
الآن انتهيت ولتوي من وضع اللمسات الأخيرة لعدد من الأعمال الخاصة والجديدة وستبث عبر الأثير والقنوات الفضائية، تلك الأعمال تمت بتعاون رائع مع العميد محمود في أغنية (واحة العمر)، والشاعر السر عباس في أغنية (اشتياق)، ولديَّ العديد من الأنشطة الأخرى، ستتكشف عندما يحين الوقت.
هل لك من كلمة أخيرة؟
دعني أحيي بداية أسرة (اليوم التالي)، هذه الصحيفة الجميلة، لها كل الشكر لاهتمامها بنا كفنانيين، وانتهز السانحة لأحيي كل من وقف بجانبي خلال رحلتي الغنائية
حوار: مصعب محمد الهادى: صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]