وقالت الطالبة عزة لـ(الدار) إنها فوجئت بالمتهم بعد الثالثة صباحًا يعتدي عليها بينما كانت تنام هي وزميلتها في فناء الداخلية، وكان الخفير وهو رجل مسن يغط في نوم عميق والمعلمات في غرفتهن، ولم يحسوا بأي شيء إلا عندما طعن المتهم الطالبة في بطنها وأخرج أحشاءها.
وكان المتحدث الرسمي باسم حكومة ولاية نهر النيل وزير الإعلام قد ذكر لـ(الدار) في وقت سابق أن المتهم ينتمي إلى جهة نظامية وأدلى باعترافات مبدئية أثناء التحريات بعد أن تمت إحالة القضية إلى محكمة الأسرة والطفل باعتبار أن الفتاة ما زالت قاصر. وكانت الطالبة الضحية قد تعرفت على المتهم أثناء طابور العرض.
وفي إفاداتها لـ(الدار) عبر الهاتف ذكرت الطالبة عزة بأن الجاني كان يحمل بطارية في يده حين اعتدى عليها وقام بإضاءتها فاستطاعت الكشف عن شخصيته في طابور الشخصية الذي تم عرضه فيه.
وذكر لنا خال الفتاة الحاج سعد أن هذا الحادث الأليم آثار حفيظة القبيلة وكل من سمعوا به، وقال إن مستشفى عطبرة الذي أجريت فيه العملية للطالبة غص بالزوار من جميع الأنحاء حتى أن بعض المسؤولين أشاروا إلى أن المستشفى حقق تلك الأيام إيرادات عبر تذاكر الزوار غير مسبوقة إذ تبلغ قيمة التذكرة الواحدة ثلاثة جنيهات.
إلى ذلك أفادنا عم الطالبة عبداللطيف المكي سعيد بإفادات مماثلة. وشكرت الطالبة وذوها في نهاية المقابلة كل الذين زاروها وسألوا عنها وعلى رأسهم السيد والي نهر النيل الفريق الهادي عبدالله الذي سجل زيارة للأسرة في الدامر، وكذلك كل من معتمد عطبرة وأبوحمد ووزير التربية بالولاية، وأكد أهالي المنطقة أن الحادث أحدث تحولات إيجابية إلى الأحسن فيما يتعلق بخدمات المنطقة.
صحيفة الدار
الفاتح محمد الأمين
-
-
-
-
-
-
-
-
