الموت الجماعي يطرق أبواب مخيم اليرموك

[JUSTIFY]أكد المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية في مخيم اليرموك “رامي أبو عبدالله” أن أبناء المخيم الذين تقدر أعدادهم بـ 20 ألف شخص باتوا يقتاتون على الأعشاب التي تنبتها الأرض في الحدائق، بعد حصار مطبق تفرضه قوات النظام السوري على المخيم الذي يشكل اللاجئون الفلسطينيون والنازحون السوريون من الجولان المحتل، معظم أبنائه.

وأشار أبو عبد الله إلى أنَّ النظام السوري يتبع سياسة التجويع أو الاستسلام، بحق أبناء مخيم اليرموك ودوما وداريا والحجر الأسود، وأنه شخصياً منذ يومين لم يتناول سوى الحشائش، وأنَّ المواد الغذائية على ندرتها تباع بعشرة أضعافها.

وأوضح أبو عبد الله أنَّ المخيم قد يشهد حالات موت جماعية، في حال استمرار الحصار، وأنَّ مأساة المخيم لا تتمثل بالجوع فقط بل بنقص المواد الأساسية كالدواء والوقود والكهرباء والماء والكوادر الطبية بعد مقتل آخر طبيب بالمخيم على يد قوات النظام، لافتاً أنَّ إسعاف مرضى المخيم إلى المشافي الميدانية في الحجر الأسود يتم تحت مرمى قناصة النظام.

وحول ما يتعرض له مخيم اليرموك تحدث البوسني “ساتكو موياغيتش” لمراسل الأناضول عن تجربة الجوع نفسها التي عاشها قبل عشرين عاماً على يد القوات الصربية قائلاً ” قبل 22 عاما وتحديدا في عام 1992 وعلى مقربة من أوربا كنا نذبح على مرأى من الجميع ، فيما كان العالم منشغلاً بالألعاب الأولمبية في مدينة برشلونة الإسبانية، كان الأوربيون حينها يشيحون بوجوههم عن المشاهد المأساوية التي تنقلها شاشات التلفزيون من البوسنة بتغير المحطات ومشاهدة دوري كرة السلة الأميركية، وهذا ما يحدث تماما اليوم في سوريا، فذاك العالم سيستمتع بمشاهدة أولمبياد الألعاب الشتوية في مدينة سوتشي الروسية، وثمة أناس في مخيم اليرموك يفتك بهم الجوع من كل طرف.

الأناضول
دمشق/خالد سليمان

[/JUSTIFY]
Exit mobile version