وقال المصدر العسكري المقرب من قائد التمرد لـ(أخبار اليوم) بأن مشار أبدى مرونة في التعامل مع لجنة الوساطة التي زاره وفدها أول أمس في مقر قيادته غير البعيد من الحدود الأثيوبية مع دولة جنوب السودان حتى يكسب احترام المجتمع الإقليمي والدولي وحتى لا يمنح حكومة سلفاكير كروتاً تناور بها وتجمل وجهها من خلالها كأن تزعم بأن من يرفضون وقف حمامات الدماء ونزيف الأرواح هم المتمردون بقيادة مشار وقديت..
لكنه قال بأن قدر ووزن قادة التغيير القابعين رهن اعتقال حكومة سلفاكير هو أمر محفوظ ومفروغ منه خاصة لأولئك الذين يصورون حركة الإصلاح كما اسماها المصدر بأنها مجرد حرب يشنها الجيش الأبيض للنوير ومليشياته متهماً سلفاكير بمحاولة استدرار العاطفة الدولية والإقليمية عبر اتأره المزاعم العنصرية والعرقية وتصوير الدينكا على أساس أنهم ضحايا النوير..
مشيراً إلى ما أسماه بنجاحات وفد التفاوض عن جانب فرق د. رياك مشار بالعاصمة الأثيوبية الذي قال بأنه أجبر بموافقة وتوازنات علاقاته مع مناديب الاتحاد الأفريقي بإثيوبيا، أجبر حكومة جوبا عن تغيير كثير من مواقفها..
نافياً في ذات الوقت أن يكون في استعادة بور وبانتيو هزيمة لقوات المتمردين هناك.. الذين قال بأنهم قد ردوا عملياً بأسقاط ملكال عن قبضة الحكومة وتحريرها لتكون أرضاً ومدينة ثورية حرة ومتجردة ولفت إلى أن مباحثات أديس أبابا بعد عودة وفد الإيقاد الذي وصل لأراضيهم والتقى سلفاكير قد حمل معه وجهة نظرهم لآلية الإيقاد فكان من الطبيعي أن تفلح الوساطة بين الطرفين وتتوصل معها لمشروع اقرار وقف العدائيات واطلاق النار لتمكين المجتمع الدولي من التفرغ للتعامل مع ضحايا الحرب في المدن والقرى ومضى المصدر العسكري مؤكداً في حديثه لـ(أخبار اليوم) بأن قوات رياك مشار لم تفقد زمام المبادرة وأنها لا تزال تحقق اختراقات في عدد من الجبهات وأنهم في حالة التوصل لهدنة وقف إطلاق النار والعدائيات والعمل على تشكيل آلية رقابة أفريقية لمتابعة سريان وقف إطلاق النار المشترك فأنهم ينطلقون في ذلك من مصدر قوة، خاصة بعد ثبوت تورط حكومة يوغندا في الحرب الدائرة بجنوب السودان.
صحيفة أخبار اليوم
ت.إ[/JUSTIFY]