وأكد أن عدم اعتراف الوسطاء بالمفاوضين من شأنه هز الثقة في جدوى التفاوض، كما أنه يقلل من مصداقية رؤساء الوفدين فضلاً عن إبراز ازدواجية التعامل التي تضعف فرص التوصل إلى تسوية.
ونصح القيادي الجنوبي وساطة “إيقاد” بتعزيز الثقة في وفدي التفاوض، على أن يوكل لرئيس الوفد الحكومي نيال دينق ورئيس وفد المنشقين تعبان دينق مهمة الرجوع والتشاور مع سلفا كير ومشار. وحذر لوكا من أن أي تطويل لأمد المواجهة العسكرية سيعمق انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان ويؤزِّم الأوضاع بشكل عام، لأنه سيؤدي إلى انعكاسات دولية وإقليمية وتفكك الجيش الشعبي وتحول القتال إلى حرب عرقية.
ورأى أن أفق الحل ما زال موجوداً، ورجح حدوث انفراج خلال الأيام القادمة بتوقيع الطرفين على اتفاق لوقف العدائيات وإطلاق سراح المعتقلين مع الاحتفاظ بتوجيه تهم للأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم والقياديين بالحركة دينق ألور وكوستا مانيبي. وقلل لوكا من فرص إحراز أي طرف من أطراف القتال لمكاسب عسكرية، مؤكداً أن القوات الحكومية يمكنها أن تستعيد بور عاصمة ولاية جونقلي على أشلاء أرواح كثيرة “لكن هذا يعتمد إلى أي مدى لديهم جيش قومي لحماية هذه المناطق”.
وأشار إلى أن قوات مشار مواجهة باستنزاف مؤنها العسكرية كلما طال أمد الحرب، موضحاً أن فقدانه لبانتيو يعكس أن التحالفات العسكرية غير مستدامة، وهو ما يؤكد أن الخيار العسكري غير مجدٍ للطرفين، مما يعزز فرص الحل السياسي. وحذر لوكا من أن أي تدخلات خارجية في الصراع الدائر في جنوب السودان سواء من يوغندا أو حركة العدل والمساواة بدارفور، سيعيد العلاقات بين السودان وجنوب السودان إلى المربع الأول.
صحيفة الجريدة
ع.ش