وعاد وفد وساطة دول منظمة التنمية لدول شرق أفريقيا “إيقاد”، إلى عاصمة جنوب السودان جوبا مرة أخرى يوم السبت، للقاء زعيم المتمردين رياك مشار، بعد زيارة إلى جوبا الثلاثاء الماضي التقى خلالها الرئيس سلفاكير.
وعزا لوكا في حديث لـ”شبكة الشروق”، سعي الوسطاء لعقد لقاءات مع سلفاكير ومشار والمعتقلين في جوبا، إلى انعدام ثقتهم في وفدي المفاوضات، وتابع “يبدو أن لديهم شكوك حول التفويض الكامل للوفدين”.
وأكد أن عدم اعتراف الوسطاء بالمفاوضين من شأنه هز الثقة في جدوى التفاوض، كما أنه يقلل من مصداقية رؤساء الوفدين فضلاً عن إبراز ازدواجية التعامل التي تضعف فرص التوصل إلى تسوية.
تعزيز الثقة
ونصح القيادي الجنوبي وساطة “إيقاد” بتعزيز الثقة في وفدي التفاوض، على أن يوكل لرئيس الوفد الحكومي نيال دينق ورئيس وفد المنشقين تعبان دينق مهمة الرجوع والتشاور مع سلفاكير ومشار.
وحذر لوكا من أن أي تطويل لأمد المواجهة العسكرية سيعمق انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان ويؤزِّم الأوضاع بشكل عام، لأنه سيؤدي إلى انعكاسات دولية وإقليمية وتفكك الجيش الشعبي وتحول القتال إلى حرب عرقية.
ورأى أن أفق الحل ما زال موجوداً، ورجح حدوث انفراج خلال الأيام القادمة بتوقيع الطرفين على اتفاق لوقف العدائيات وإطلاق سراح المعتقلين مع الاحتفاظ بتوجيه تهم للأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم والقياديين بالحركة دينق ألور وكوستا مانيبي.
مكاسب عسكرية
وقلل لوكا من فرص إحراز أي طرف من أطراف القتال لمكاسب عسكرية، مؤكداً أن القوات الحكومية يمكنها أن تستعيد بور عاصمة ولاية جونقلي على أشلاء أرواح كثيرة “لكن هذا يعتمد إلى أي مدى لديهم جيش قومي لحماية هذه المناطق”.
وأشار إلى أن قوات مشار مواجهة باستنزاف مؤنها العسكرية كلما طال أمد الحرب، موضحاً أن فقدانه لبانتيو يعكس أن التحالفات العسكرية غير مستدامة، وهو ما يؤكد أن الخيار العسكري غير مجدٍ للطرفين، مما يعزز فرص الحل السياسي.
وحذر لوكا من أن أي تدخلات خارجية في الصراع الدائر في جنوب السودان سواء من يوغندا أو حركة العدل والمساواة بدارفور، سيعيد العلاقات بين السودان وجنوب السودان إلى المربع الأول.
شبكة الشروق
[/JUSTIFY]