> تديره حكومة عالمية.. آخر اجتماعاتها يُعقد الأسبوع الماضي.
«2»
> وصحيفة «السياسة» تصدر عدداً واحدة في حياتها..
> وما نشيت العدد الثاني من الصحيفة «صباح 30/ يونيو1989».. التي يديرها مدير مخابرات الصادق المهدي.. كان يحمل تصريح الصادق المهدي
: إن سقطت حكومتي فلن أشيع باللعنات!!
> الرجل كان يشعر أن ميعاد «إصدار الحكم عليه» قد حان
> إصدار الحكم على نوع من الحكام.
«3»
> قبلها بسنوات كان النميري يتلقى استقالة أمين الاتحاد الاشتركي بعد الفشل التام
> والنميري يجمع الاتحاد الاشتراكي ليقول
: الأمين العام للاتحاد الاشتراكي سلمني استقالته.. لكن عليه أن يعلم أنني لا أقبل الاستقالات.. لهذا فإنني أرفض استقالته.. وأفصله من جميع مناصبه
> الصادق نوع من الزعامة.. والنميري نوع من الزعامة..
> وكلاهما مع الآخرين يفشل لأن الأمر.. أمر البلاد.. تديره أصابع أخرى تقع خلف المحيط.
«4»
> والقادة الآخرون المصطرعون «في إخلاص» كان يمثلهم حديث الأستاذ يسن عمر وكامل محجوب مفكر النميري.
> والصراع بين الإسلاميين المخلصين ــ بعد مصالحة النميري.. والجبهة الوطنية.. وبين اليساريين المخلصين تصبح نتائجه تكراراً مملاً لحقيقة.. أن من يدير البلاد هو البحر الذي يحمل السفينة وليس أصابع المقتتلين على ظهر السفينة.
> وكامل محجوب مفكر الاتحاد الاشتراكي يومئذٍ يكتب خطاباً لصحيفة «الأيام» التي مديرها يسن عمر الإمام أبرز قادة الإسلاميين.. وفي الرسالة السيد كامل يتحدى يسن عمر أن يقسم بالله العظيم أنه قد تخلى عن الإخوان المسلمين بعد أن لحق بالاتحاد الاشتراكي.
> ويسن عمر يفاجئ الناس بنشر الرسالة كاملة.. ثم يلحقها بسطر يقول فيه
: وأنا يسن عمر الإمام أعلن هنا تمسكي الكامل بتنظيم الإخوان المسلمين.. وأتحدى السيد كامل محجوب أن يعلن أنه ما يزال عضواً في تنظيم الحزب الشيوعي.
> كان هذا هو صراع الصف الثاني من القادة المخلصين.. الذين يبحثون في يأس عن إنقاذ السودان.
> وفي صراع الصف الأول كان الصادق المهدي يتسلل من خلف الجبهة الوطنية ويسالم النميري.
> والصادق كانت حساباته تذهب إلى أن بقاء الجبهة الوطنية بكل عتادها العسكري والسياسي في الخارج شيء يجعل للصادق أشواكاً ترغم النميري على تنصيبه رئيساً للوزراء.
> لكن الترابي.. وبهدوء.. يعلن حل الجبهة الوطنية
> والصادق.. الذي يجلس تحت المطر العنيف.. يجد أن الاتحاد الاشتراكي يسلط عليه الأستاذة آمال عباس.. لتصب عليه سخريتها الموجعة.
«5»
> الصراع على كل المستويات.. وفي كل بلاد العالم الثالث.. ما يقوده .. أعمى يتخبط.. هو الظن الذي يعتقد أن من يدير العالم الثالث هو حكومات العالم الثالث بينما الحقيقة هي أن العالم هذا يقاد سنوياً بأوراق تصدر من ضاحية خضراء صغيرة جنوب لندن.
> والأيام الأخيرة «6 ــ 9» يناير هذا تشهد لقاء حكومة العالم» هذه
> وعشرة من قادة العالم.. وعشرة من قادة المال يلتقون هناك «سنويًا ومنذ الأربعينيات» لصناعة كل شيء.
> واللقاء هذا الذي لا تشهده عين واحدة ولا أذن واحدة من الإعلام هو ما يدير الحروب والنفط والمال والحكومات والثورات.. في العالم.
> وبريجنسكي «أعظم مستشار في الحكومات الأمريكية» عام 1990 يحصي «125» حرباً في العالم نشبت بعد عام 1945
> وخمسون أخرى تنشب حتى اليوم
> والحروب هذه من يصنعها هو.. المجموعة هذه
> «وبرايتون وودز» عام 1944 تصمم جداول الاقتصاد العالمي بحيث تصب أموال العالم في جيب أمريكا فقط.
> وتصمم البنك الدولي وصندوق النقد
> وتصمم قانون التجارة
> والعالم الجديد..
> والعالم يتطوح سكران.
«7»
> ومن ينجو من السكرة هو المثقفون الإسلاميون فقط «تنظيم الإخوان المسلمين»
> لهذا كان الاتجاه لتدميره.
> خصوصاً في السودان وتونس ومصر.
> وحكاية السودان نقص طرفاً منها أمس.. ونستأنف غداً.
>………….
>……………
> وتمرد دارفور ينتهي؟
> وخمسة آلاف جندي أمريكي في أنزارا يتجهون لمطاردة «كوني»
> أين؟؟
> ولماذا الآن
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]