بين المصطفى “صلى الله عليه وسلم” أنّ من صفات المنافق أنه إذا خاصم فجر في الخصومة ….والآن ومن قبل نرى هذا الفجر في خصومة مصر يبين عنها الإعلام ، فهاهو يكشرعن أنيابه القبيحة ويردح !
ونقول له : اردح اردح لتصدق نفسك فقط ، لكنك لن تقنع الآخرين بهذا الردح .
من يرى شطارتكم معنا يستغرب …فأين كانت هذه الشطارة مع العدو الصهيوني في مفاوضات طابا ؟! بل كنتم نعاجا مطأطأة رؤوسها ؟!
وخرج علينا عكاشة …ثم هذا الذي يدعى “طرابيلي” بمقال تافه يدعي أشياء يحسب أنها بذكرها قد اقتعد ذروة سنام الصحافة ! ورد عليه الإخوة ردودا لو قرأها لعرف أن السودان لحمه مر مذاقته كطعم العلقم .
يريد أن يطالب بالسودان بوصفه جزءا من مصر ! لو سألوه ماذا تعرف عن هذا الجزء المفقود من خارطتك والله ماعرف شمالا من جنوب ولا شرقا من غرب !
ثم يقول ويالعجب ما يقول : إنّ مصر دفعت دم قلبها للسودان ؟ أفي غيبوبة هذا الرجل ؟! متى كان ذلك ؟ وفيم كان ذلك ؟! هذا السخاء المزعوم لم تعهده الدنيا في مصر ! أنتم يامن ابتدعتم المثل الذي تقولون فيه ” صباح الخير ياجاري أنت في حالك وأنا في حالي” تقيمون احتفال العرس وجاركم بالجنب يقيم عزاءا ! فإذا كان هذا تعامكم كأفراد مع بعضكم البعض فهل ننتظر كدولة أن نلقى منكم خيرا !
ثم يقول : السودان لم يحافظ على الخارطة التي تركتها مصر ! ياعجبي وهل حافظت مصر على الخارطة التي تركها لهم الإنجليز ؟! ألم تحتل اسرائيل مدينة بورسعيد فترة من الزمن وتستولي على كامل سيناء في هزيمة 67؟ فأين كنت أيها الصنديد ؟!
ولولا اتفاقية كامب ديفيد التي غاب عن توقيعها وزير خارجيتكم “محمد إبراهيم كامل ” لما وجده فيها من خزي وعار، ونشر كتابه المسمى بـ” اتفاقية السلام الضائع في كامب ديفيد ” فسيناء لولا تلك الاتفاقية المخزية لما شممتم ريحتها أبدا . وهذا دأبكم في سبيل الحصول على مصلحة تبيعون كل شيء .
وإن كنت لا تعرف سنعرفك… انفصال الجنوب لعبت سياستكم القذرة فيه دورا كبيرا إلى جانب الدور القذر الذي لعبه الغرب وأمريكا ….نفس الدور يافطحل تقوم به أمريكا الآن ليتم تشكيل بلدك تشكيلا يناسب مصالحها مثلما فعل بالعراق !
فننصحك أن تلتقت لما يحاك من مؤمرات ضدكم واترك ماأنت فيه من عنتريات كاذبة تجاهنا .
أما عن تفاخرك الخائب بأن الجيش المصري استعاد دارفور ….فجيشك لم يكن إلا حفنة من عبيد يأتمرون بما يمليه عليهم سيدهم البريطاني ….ولكن اسأل عما فعله الجنود السودانيون في حرب القنال ….يخبرك من شهد الوقيعة بما لاتعلمه !
أعوِ ماشاءالله لك أن تعوي! فعواؤك لن يزحزحنا عن مساندة السد الأثيوبي خاصة وأن لنا فيه مصلحة …فمتى تنازلتم عن مصلحة لكم من أجل سواد أعيننا ؟!
ليت كان لنا حق اختيار الجار ! لما اخترنا جواركم أبدا ….فما نالنا من هذا الجوار إلا التعب وما جرأكم علينا إلا أدبنا الذين تحسبونه ضعفا …ولكن ما باليد حيلة ولا نملك إلا أن يحكم الله بيننا وبينكم ، ويفتح أعين من جعلكم خطا أحمر على الحقيقة البشعة .