وفي الخيام المنصوبة والتي تزينت بالسنا وعاطر مديح الرسول صلى الله عليه وسلم وحلقات الذكر والتلاوة والأطفال يلهون إلى جانب الكبار يأكلون الحلوى وتارة يقفون متراصين مقلدين للكبار في العبق الصوفي والتهليل والتكبير يبعث الألق وسنا الروح
القفلة حدث مهم ونجد الجميع يحرص على الوجود في ساحة المولد والمشاركة في تلاوة الراتب والمولد النبوي الشريف والأذكار وقراءة أسماء الله الحسنى والتهليل والتكبير وتحرص الطرق الصوفية على أحياء الليلة بالدفوف والنوبة التي تحمل سر الليالي و النوبة يقول عنها عدد من المشايخ أنها تعمل على تنشيط الجسم وأيقاظ العقل وتنبه القلب للتذكر والتأمل بعمق في الموجودات
ولأن العادة متأصلة حكى لنا نائب الأمين العام لغرفة حلويات المولد ولاية الخرطوم ياسر محمد مور الفكي عن (قفلة المولد بين الأمس واليوم) وبدأ حديثة بالزفة والتي كان يشارك فيها إلى جانب المسؤولين فئات الجزارين والنجارين والحدادين والسمكرجيه وستات الشاي والكسره ويستدرك بالطبع تكون على أنغام زفة سلاح الموسيقى والجيش والشرطة والسواري كلها تحاكي الحدث وكانت تبدأ من جامع الإمام عبدالرحمن المهدي وتنتهي في حوش الخليفة
ويواصل كانت لأيام المولد خصوصيتها لدى الجميع والبعض يساهر حتى الصباح يقول ضاحكا ( عالم تاني) وحياة ممتدة حتى الساعات الأولى من الصباح
يسرح مترحما على العم حجير احد القامات والأسماء المشهورة ومرتبطة بالمولد في أم درمان افتقده الناس كثيرا وكان يقوم بعمل كرامة عبارة عن ثور كبير ويكرم الجميع من وجبة الفطور وحتى العشاء يتشاركون تناول الفته واللحم وأطيب المأكولات ، إلى جانب الشاي والأرز باللبن
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]