وقال رافي سميث من مركز ابحاث سميث “الاتجاه الذي شهدناه خلال الايام القليلة الماضية يوضح احتدام المعركة. لم يتقدم احد بفارق كبير ومن الصعب التكهن.”
وحزب ليكود هو الاوفر حظا في الفوز منذ نوفمبر تشرين الثاني بعدما اخفقت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني زعيمة حزب كديما الوسطي الحاكم في تشكيل حكومة جديدة في اعقاب استقالة رئيس الوزراء ايهود اولمرت بسبب فضيحة فساد ليتم تحديد انتخابات جديدة.
وقال سميث ان الفارق بين ليكود واقرب منافسيه كديما تقلص بعد ان اجتذب افيجدور ليبرمان من حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف تأييدا من مساندين تقليديين لليكود.
واضاف سميث “لا يزال هناك عشرة في المئة على الاقل من جمهور الناخبين لم يحسموا امرهم بعد وهم سيحسمون النتيجة.”
وقال خبير استطلاعات الرأي دوري شادمون من معهد تي.ان.اس اسرائيل انه في ظل تنافس اكثر من عشرة احزاب على مقاعد في البرلمان المكون من 120 مقعدا فان التنبوء بالنتيجة بات من الصعوبة بمكان.
واضاف شادمون “انها معركة متقاربة ولا تزال مفتوحة.”
وركز السباق الانتخابي على قضايا امنية في اعقاب هجوم على غزة دام 22 يوما.
وعزز ابرز المرشحين جهودهم لخطب ود الناخبين الذين لا يزالون مترددين من خلال مهاجمة منافسيهم في الاغلب.
ووصف معسكر نتنياهو ليبرمان الذي يحظى بشعبية ولهجته النارية بأنه ظاهرة حالما تزول.
ويريد ليبرمان الذي هاجر من الاتحاد السوفيتي عام 1978 ترحيل 1.5 مليون عربي يعيشون في اسرائيل الى الضفة الغربية مقابل التخلي عن الارض التي عليها مستوطنات يهودية في الضفة في اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وقد وصف منتقدون هذه السياسة بأنها مناهضة للعرب الى جانب مطالبته بوجوب ان يقسم جميع الاسرائيليين بالولاء للدولة العبرية كي يحق لهم التصويت او تقلد مناصب عبر انتخابات.
ووصمت ليفني التي تأمل ان تصبح اول رئيسة وزراء لاسرائيل منذ جولدا مئير في السبعينات نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك بالفشل.
ووبخ الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس المرشحين لتركيزهم على قضايا شخصية بدلا من قضايا تقع في لب الصراع العربي الاسرائيلي.
وقال بيريس لراديو اسرائيل “قضايا البلاد الملحة لم تعالج بشكل مناسب ولم يعبر عنها بشكل كامل في الحملة الانتخابية.
“هناك دائما جانب شخصي في الانتخابات.”
وفي انتخابات الثلاثاء تتوزع مقاعد الكنيست بطريقة التمثيل النسبي على قوائم الاحزاب الوطنية.
وفور اعلان النتائج سيتشاور بيريس مع قادة الحزب الفائز لمحاولة تشكيل حكومة. وامام زعيم الحزب الفائز 42 يوما لتشكيل الحكومة.
وفي تحرك اللحظة الاخيرة ابدى اولمرت الذي سيظل رئيس حكومة تسيير اعمال لحين تشكيل حكومة جديدة تأييده لليفني امام الكاميرات للمرة الاولى.
وكانت ليفني قد طالبت باستقالة اولمرت بعد حرب لبنان في 2006 وقالت مصادر سياسية ان علاقتهما غير مستقرة منذ ذلك الحين.[/ALIGN]