وقال المهدي في مؤتمر (الإسلاميون والعلمانيون.. نحو رؤية توافقية لاجتياز مرحلة الانتقال للديمقراطية) الذي نظمه مركز دراسات القدس بفندق لاند مارك عمان: “نحن مجروحون بكل هذه التجارب ولكنها لم تكن تجارب فارغة” ومضى قائلاً: فكل تجربة تعلمنا وسيلة جديدة في تجنب الفشل، لذلك يمكن أن تكون تجربتنا كسودانيين تجربة الجرّاحين المجروحين، ونتطلع لأن تكون التجربة السودانية ممتلئة بفائدة كبيرة، وقال: “ليتجنب الآخرون ما سقطنا فيه سقوطاً مريعاً” وأضاف المهدي إن التخلف أورث شعوب الشرق الأوسط احتقاناً أساسياً، وصنف الاحتقان بأنه يتطلع بصورة لا خلاف حولها للكرامة، والحرية والعدالة والمعيشة، وأرجع الانفجارات وثورات الربيع العربي إلى الاحتقان المكبوت، وقال: مهما تعثرت الثورات فلا عودة الى الوراء لأن الشعوب انعتقت، وأعرب عن أمله في التغيير الحقيقي وقال إن الانعتاق مهما واجه من مشاكل وخلافات يرجى أن يحقق تغييراً حقيقياً رغم كل العثرات.
واعتبر الصراع القائم حالياً حول هذه التقاطعات (علماني، سني، شعي، إخواني، سلفي، سلفي، نظري وحركي) بأنه صراع حتى كسر العظم. ووصمه بالانتحاري، ودعا المهدي إلى تشخيص صحيح للأزمة، وقال إن الأمة كلها تنتظر تشخيصاً صحيحاً موضوعياً، وأعرب عن أمله في أن تتوافق الرؤى في التشخيص، ومن ثم كتابة الروشتة.
صحيفة الجريدة
فاطمة غزالي
ع.ش