ولفتت الصحيفة -فى تحليل أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت- إلى أنه ومنذ أسابيع كان مقر الأمم المتحدة فى جنوب السودان يعتبر خارج حدود البلاد بالنسبة للمواطنين المدنيين، إلا أنه تحول اليوم إلى أكثر المناطق المكتظة بالسكان على وجه الأرض.
وأضافت أن نحو 17 ألف لاجئ، من قبيلة النوير، فروا من منازلهم ويعيشون فى مساحة لا تتعدى 45 فدانا تحت وهج الشمس الحارة، ويتنافسون على المساحة الترابية التى سيضعون خيامهم أو فرشهم عليها بجوار خزانات المياه والمراحيض.
وعلى الرغم من أن هذه الحالة بالغة التدنى، إلا أن هذه الملاجئ لا تزال توفر ملاذا للهاربين من الحرب الأهلية فى جنوب السودان، بين أنصار الرئيس، سلفا كير، من قبائل الدنكا، وأنصار نائبه، رياك مشار، من قبيلة النوير، وذلك منذ اتهام كير نائبه السابق بتدبير محاولة انقلاب.
ورأت الصحيفة أنه على عكس اللاجئين فى معظم الحروب، فإن هؤلاء لم يهربوا من تقدم قوات الجيش فقط، بل أيضا من المنتمين لقبائل الدنكا الذين باتوا يستهدفون المدنيين من قبيلة النوير، سواء الذين ينتمون إلى أنصار مشار أو غيرهم.وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تسعى للتفاوض بشأن الحصول على قطعة أرض إضافية من شأنها أن تخفف من حدة التكدس المتزايدة.
(أ ش أ)