سعدنا كثيراً لخبر عقد قران الزميلة «آمنة السيدح» التي دائماً ما كانت تحذر جميع النسوة من نجاحها في اختطاف الفرسان وانتزاع الدرر من الخدور التي تحيطهم بالسياج الأمين.. رغم أنها لم تكن تقصد إلا الضحك الماكر.. الا أن فرحها أفرحنا كثيراً، ونحن نعلم مبلغ الحزن الذي تركه فراق والدها ووالدتها وبعض أحبتها خلال الفترة الماضية فقد اسكن الموت المقابر التي تجاور منزلهم اعزاءها الذين دائماً ما كانت تسكب عليهم الأحبار ومداد التذاكر والوجع.. بقدر ذات الالم سعدنا لها ونتمنى أن تحمل لها الأيام القادمة السعادة والفرحة فتحيل لنا مساحتها التنظيرية بهجة وبعض من مكرها اللذيذ.. والف الف مبروك يا أمونة ونغني لك كما يغنون أغنية «يا الجيتونا.. آيي آيي الشيلتو أمنة وحيرتونا.. العام الأول.. تجينا آمنة شايلة سموأل.. العام التاني تجينا آمنة شايلة تهاني.. العام الثالث تجينا آمنة شايلة مجاهد.. وهكذا دواليك ومبروك يا السيدحية».
٭ بين العيدين!
وصديقتي الأخرى منذ فترة قد حددت موعداً لفرحها في أوائل هذا الشهر الا ان البعض استطاع اقناعها ان هذا الموعد غير محبب ولا أدري من أين اقتنعوا بهذا الأمر حتى صاروا يقنعون به الآخرين، ولخوفها وحرصها على إقامة مراسم زواجها وفقاً لما يعتقده الناس، قامت بتأجيل الموعد.. وفي جلسة طويلة معها حول هذا الأمر فشلت في اقناعها أن الأمر مجرد «وهمة» فالأصل ان نجاح الزواج ليس مربوطاً بهذه المعتقدات الساخرة من عنصر الزمن وان النجاح مبني على مقدار تحمل وصبر وإحتمال الاثنين لمجريات حياتهما معاً بعد اقتناع كل منهما بالتخلي عن حياته الفردية والرغبة في أن يكون ثنائية «دوتو» وليس «ما بين العيدين ولا في قصير ولا رمضان ولا..» فيا أخوانا فوتوا المحطات القديمة دي.. وخليكم واعيين.. وعلى قول صديقتي الناصحة «يا زولة تممي الشغلانة قبال يلطشوا منك..».
٭ طقوس مراسم!
بعد أن أكملت طقوس زواجها من الرجل الأول وكما يقولون «قطعت يدها ويد الأهل في مواضيع الكرم والضيافة والهدايا الخبائز وفطور العريس الذي تحدثت عنه المدينة لمدة عام كامل فشلت في ان تقيم معه حياة زوجية تصمد لمدة ثلاث شهور والغريب في الأمر لسانها ما زال يلهج «بعد الانفصال» بعظمة الفطور «الوديناهو للنسابة و الخبائز والعكاز لوالد العريس والتوب الفاخر لحبوبته و.. و..» بل تمد لسانها على الأخرى التي استطاعت ان تكمل زواجها بأقل تكاليف دون تلك المراسم، وتصمد في الزواج أكثر من عقدين من الزمان.. ورغم انها تزوجت عدة مرات إلا أنها ما زالت تنظر لهذه الطقوس بشيء من القدسية يبدو ان الحياة لم تفهمها الدرس بعد.. فيا هذه انفضي عنك المظاهر واعيدي النظر للحياة من زاوية أخرى فالأمر أبسط مما تتخيلي «يعني شنو فطور العريس وبهرجة المظاهر.. هناك من يتزوج في صمت مراسيمي.
٭ دق الريحة!
اجتمعت النسوة في منزل «الحاجة» وهن يمارسن ذلك البرنامج النسائي الخاص.. «دق الريحة» ويخلطن معه برنامج من «الونسة الدقاق وأكل اللحوم الطازجة» خاصة وأن الحي يمتليء بالمواضيع التي تتناسب مع آفاقهن.. «فلان عرس.. فلان طلق.. فلان جابوا ليهو ولد من مرتو التانية..» واذواقهن في الطرب تجعلهن يسمعن الفنان «…» وهو يغني «الواضح ما فاضح أنا اصلي زول دنيا وبحب المصالح.. الناس ما لها زعلانه».
٭ آخر الكلام
أفراحنا وأتراحنا تظهر وتأخذ حقها من دراما الحياة الكبيرة بالتفاصيل الخيرة والشريرة.. والاعتقادات التي يجب أن يكون بعضها باليا،ً وان يكون الآخر من باب الفلكلور.. دقوا ريحتكم وخلوا طق الحنك.
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]