دعنا نبدأ معك من الطريقة التجانية مِن من أخذتها؟ قال : أخذت الطريقة التجانية من الشيخ حمد ابوالفتحي بمدينة يروا بدولة نيجيريا في العام 1966م.
كيف تنظر إلي انتشار الطريقة التجانية؟ قال : أين ما وجد الإسلام ستجد الطريقة التجانية ولكن انتشرت بكثرة في شرق وغرب ووسط أفريقيا.. وشرق السودان.. ووسطها أفريقيا الوسطي.. والكاميرون.. ونيجيريا التي لها عشرات الملايين من أتباع الطريقة التجانية منذ ظهور الشيخ التجاني وأيضا بها طرق صوفية آخري.. إلا أن تشاد بها طريقة واحدة هي الطريقة التجانية.
من أين نبعت الطريقة التجانية؟ قال : أول ما ظهرت الطريقة.. ظهرت في مدينة ( فأس) المغربية.. سيدي احمد التجاني إدريس الأول هو الذي أسس مدينة فأس.. فهو صحراوي تجول في صحراء المغرب والجزائر .. ولد بمدينة ( عين ماض ) وتربي وترعرع ودرس بها وزار الكثير من البلدان ومن شيوخ الطرق الصوفية آنذاك لما حج بيت الله التقي ببعض المشايخ ومن ثم عاد إلي مدينة فأس بالمملكة المغربية وأسس طريقته التجانية المعروفة المنتشرة حول العالم وكان يقول : إن هذه الطريقة ستعم الآفاق وقد حقق له الله سبحانه وتعالي ما قاله.
هل سبق لك أن زرت معقل الطريقة التجانية بالمغرب؟ قال : نعم شددت الرحال إليها في ملتقي الأئمة الأفارقة ومكثنا في الدار البيضاء ومنها إلي مدينة فأس وضريح سيدي الشيخ احمد التجاني عليه الرحمة.
هل لكم علائق مع الطريقة التجانية السودانية؟ قال : السودان وتشاد دولة واحدة فرقها الاستعمار بسياسة فرق تسد فالدولتان مشتركتان في القبائل واللغة والعادات والطبائع نفسها فلولا الحدود الوهمية لأصبح السودان وتشاد قطر واحد وكل إنسان في تشاد لديه جذور في السودان ونفس الأمر ينطبق علي السودانيين .. وهذه الروابط القديمة أدت إلي الصلة بين مشايخ الطرق الصوفية التجانية والطرق الآخري فمثلا في مدينة نيالا هنالك الزاوية الكبرى لسيدي الشيخ عبدالله وزاوية الشيخ مجذوب المدثر عليه الرحمة المشهورة بمدينة الخرطوم وهو شيخ مشيحة الطريقة التجانية وقد خلفه نجله.
ماذا تعرف عن الشيخ عبدالرحيم البرعي السوداني؟ قال : الشيخ البر عي من مشايخ الطرق الصوفية في السودان فهو طريقته غير الطريقة التجانية فهنالك الكثير من الطرق الصوفية التي مصدرها الطريقة القادرية وكما يقول الشيخ البكري : ( الطرق شتي والطريق واحد إلي من يسلك فيها الواجد وهو كبحر زائد الأمواج يخرج للغش بلا علاج ويحفظ الدرة فلا يغيه) فالطرق الصوفية مشربها واحد هو ذكر الله بالاستغفار والصلاة علي سيد البشرية والجلالة وقال صلي الله عليه وسلم : أفضل ما قلته والنبيين من قبلي لا اله إلا الله.
تعدد الطرق الصوفية أفرز بعض الإشكاليات فيما بينها تارة ومع تيارات إسلامية تارة أخري فكيف تنظر إلي ذلك؟ قال : الخلاف دأب الإنسان.. ودأب الحياة فالخلاف يحدث بين الزوج وزوجته وبين الأخ وأخيه وبين الابن وأبيه.. ولكن هنالك أصحاب النفوس المريضة الذين لا يفوضون الأمر لله سبحانه وتعالي فإذا كانوا مقرضين يستخدمون كل الوسائل للوصول إلي غرضهم المعين إلا أنه إذا كان الغرض هو ذكر الله العلي القدير وتصفية النفس وتذكيتها علي أن لا يختلف اثنان علي عبادة الله سبحانه وتعالي ولكن مع ذلك كله نجد الخلاف موجودا حتى بين التجانية أنفسهم وبين الطرق الصوفية الآخري إلا أنها خلافات شكلية وليست عميقة.. أما خلافنا مع ما يسمي بالوهابية أو السلفية أو أنصار السنة هي أسماء أطلقوها هم علي أنفسهم وما انزل الله العلي القدير منها بسلطان لأنه سبحانه وتعالي سمانا مسلمين وفي محكم تنزيله يقول : ( هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا يكون الرسول عليكم شهيدا وتكونوا شهداء علي الناس ).. فالخلافات الهدف منها التفرقة والفكرة سالفة الذكر وأفكار تسمي بالإرهاب والتشدد الديني فهم جميعا من أتباع ابن تيمية وكتبه منتشرة في كل بقاع العالم فالذي يسلك طريقه يسعي إلي الفرقة والشتات ويحاسب البشرية قبل الحساب الأكبر وهذا لا يجوز في الإسلام لا تكفر فأن الله تعالي قال في كتاب القران : ( وقولوا للناس حسنا) أما التكفير والتبديع هذا لا يجوز للمسلم الذي يؤمن بالله العلي القدير ويتبع رسول الله صلي الله عليه وسلم.
بماذا توصي الطرق الصوفية بصورة عامة بعيدا عن الخلافات ما بين الفينة والاخري؟ قال : وصيتي للمسلمين عموما وليس الطرق الصوفية علي وجه التحديد.. أن يقولوا المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده.. علي كل إنسان أن يلزم نفسه وكما يقول المثل : ( لسانك حصانك كان صنته صانك وإذا أطلقته هانك ) أي أنه يرميك في المهالك الدنيوية و الأخروية.
وماذا عن مشايخ الطرق الصوفية؟ قال : عليهم أن يحفظوا مبادئ طرقهم الصوفية وهي ذكر الله سبحانه وتعالي وعبادته بدون أغراض علي أن يتمسكوا بالطرق الصوفية التي تعتمد علي الإخلاص والصدق والمحبة في الله العلي القدير والتزاور دون الخوض فيما لا يعنيه فعلي العاقل أن لا يري إلا ساعيا في تحصيل معاشه وعلمه وقال تعالي : ( يا أيها الذين أمنوا لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) إذا نوصي السادة الصوفية أن يتمسكوا بمبادئ طرقهم فلكل طريقة مبادئ ولكن بلا شك فأن الكثير من الطرق الصوفية انجرف أصحابها عن مبادئهم ما أدي بهم إلي الفشل أو الاختلاف أو الضعف.. لذلك علي الصوفية أن يعودوا إلي نهج الأجداد والآباء الذين أسسوا الطرق الصوفية لأننا عندما نقلب المؤلفات في المكتبة الإسلامية نجد أنهم من بين المؤلفين الذين خدموا الإسلام بالبناء والتشييد.. فهم الفقهاء.. المحدثون.. المفسرون.. اللغويون.. من ابوالقاسم الجنيد.. إلي عبدالقادر الجيلاني.. إلي العز عبدالسلام.. إلي.. إلي.. إلي.. كلهم صوفية فليتمسكوا بالصوفية التمسك الحقيقي وليس الانتماء باللسان.
هل الخلافة في الطرق الصوفية تورث للأبناء؟ قال : من الخطأ.. والخطأ الأكبر في جل الطرق الصوفية أن يورث الآباء الخلافة للأبناء في هذه الطريقة أو تلك.. وهو الأمر الذي جعل البعض من الطرق الصوفية تحيد عن الأهداف القائمة عليها فشيخ الطريقة عندما يتوفاه الله سبحانه وتعالي يخلف بعده نجله أي أنه ولي العهد وأمر ولي العهد في الدين الإسلامي لعب دوراً كبيراً في إضعاف المسلمين.. والسادة الصوفية يجب أن تؤول الخلافة للأصلح حتى لو كان من طلابه أي أنه يجب أن يفرق بين أبناء روحه.. وأبناء صلبه.. وعليه أن يخلف العالم بأمور دينه وطريقته الصوفية.. تقي.. عابد.. زاهد.. يخاف الله العلي القدير يصبح الخليفة.. أما توريث الأبناء كما يقول الفرنسي ( شومير ).. أي أنه بالنهار شيخ وبالليل شيطان.
ما هو الحل في رأيك كي تكون الخلافة للأصلح لا للتوريث؟ قال : نصيحتي للشيوخ الكبار في الطرق الصوفية أن لا يورثوا الأبناء بعد انتقالهم للرفيق الأعلى.. فالطرق الصوفية ليست حكرا لشيخ من الشيوخ ولو كانت كذلك لكان خلف الرسول صلي الله عليه وسلم سيدنا علي بن أبي طالب لكنه لم يختار خليفة من بعده بل ترك أمر الخلافة لله سبحانه وتعالي والصحابة اختاروا سيدنا أبوبكر الصديق.. لذلك يجب أن يخلف الإنسان المستحق ولا يخلف الإنسان بالعاطفة دون إعدادهم في حياتهم قبل مماتهم فكم من شيخ خلف الأبناء وهم جاهلين بشرع الله العلي القدير.. وهو الأمر الذي جعل الطرق الصوفية ضعيفة.
هل يتخذ مشايخ وإتباع الطرق الصوفية حرفاً أم أنهم يكتفون بالتصوف والتفرغ له تفرغاً كاملا؟ قال : علي المشائخ أن يتجهوا إلي العمل حتى لا يكلفوا التلاميذ والأتباع فوق طاقتهم بالهدايا وهو ما نشاهده في بعض الطرق الصوفية ما ينفر الأحباب والمريدين من تلك الطرق الصوفية فهي في الأساس لم تؤسس من أجل جمع الهدايا وكما يقول الشيخ النظيف : ( وكم من زوايا أسسوها حبالا.. لجمع هدية بها للمعيشة).. لذلك عليهم أن يمتهنوا حرفة تعينهم في الحياة أما إذا جلس عاطلا فأنه قطعا سيكلف المريدين لطريقته الصوفية.
لماذا دور الطرق الصوفية غائباً في التصدي للغرب الذي يستهدف الإسلام؟ قال : لم تغب إلا بغيبتهم.. فهم غابوا عن موضع القرار.. أي أنهم همشوا تهميشا كاملا.. علما بأن المستعمر عندما احتل الأوطان الإفريقية والعربية لم يقاومه إلا الصوفية ففي غرب أفريقيا كان عمر المختار قاوم الفرنسيين زمنا طويلا في ليبيا.. ومحمداحمد المهدي قاوم الانجليز في السودان وفي كل الدول المستعمرة الصوفية قاوموا الاستعمار ورغما عن ذلك عمل المستعمر علي تدميرهم بكل ما يملك من قوة فقتل من قتل وشرد من شرد ومزق وأحرق المؤلفات التاريخية.. وبالتالي تم عزل قيادات الطرق الصوفية عن مصدر القرار أي أنهم فصلوا الدولة عن الدين ما أضعف الطرق الصوفية.. ومن هنا أطالب الصوفية بأن ينتبهوا إلي الأمر.. لأنهم في هذا العصر أصبح دورهم سالباً تجاه القضايا الحيوية الضرورية للأمة الإسلامية وهذا لن يتأتي إلا بعودة الطرق الصوفية إلي الأهداف التي لن تتحقق إلا من خلال التنظيم.. فالغرب حاربهم لأنهم لم يشاركوه فيما يرمي إليه في الدنيا كما قال الأمام الشافعي رضي الله عنه : ( ومن يذق الدنيا فإني طعمتها .. وسيق إلي عذبها وعذابها .. فما هي إلا جيفة مستحيلة.. عليها كلاب همهن اجتذابها.. فأن تجنبتها عشت سلما لأهلها.. وأن تجتذبها أنهشتك كلابها).. فتركوا المستعمر ينفذ مخططاته الخفي منها والظاهر وأنا قرأت في مجلة المدينة في ثلاثينيات القرن الماضي قال من خلالها مستشرق ألماني : ( نحن عبر وسائلنا المقروءة، المسموعة، المرئية خلال قرن فقط استطعنا أن نحول بين المسلمين وبين إسلامهم بحيث نجعلهم لا دنيين شعروا بذلك أو لم يشعروا).
مع التطور الذي تشهده الحياة في إطار العولمة ووسائطها المختلفة نشهد أن الغرب طور أدواته لاستهداف النشء والشباب المسلم بالفيس بوك والتواتساب الخ؟ قال : نعم هنالك استهداف للنشء والشباب من الجنسين عبر الشبكة العنكبوتية وعلي خلفية ذلك اثروا فيهم بالأيدلوجيات الغربية الأكثر ضررا تارة والأيدلوجيات الشرقية تارة آخري وهي الأقل درجة لذلك علي النشء والشباب من الجنسين أخذ الإيجاب من التقنيات الحديثة وإسقاط السوالب التي هي كثيرة جدا فليعودوا إلي ما نشأ عليه أجدادهم وآباءهم ولا يستسلمون للغرب الذي يهدف إلي تدميرهم دنيويا ودينيا وخلقيا لذلك عليهم أن يثوبوا إلي رشدهم ووعيهم وترك كل ما يضر بالدين الإسلامي.. فالشاشات علي اختلاف مقاساتها أصبحت تشكل حيزاً كبيراً من زمن العامة أن لم يكن كله ويعرض من خلالها كل الخبائث وفيما نجد النشء والشباب من الجنسين يطبقونها بحذافيرها علي أرض الواقع تنفيذا لمخطط الغرب الذي يستهدفهم في أخلاقهم.. دون التفكير في المستقبل في القريب المنظور أو البعيد.
بما أنك مفتي الديار في الجمهورية التشادية.. كيف تنظر إلي الفتاوى التي يطلقها البعض.. ومن المخول له الإفتاء؟ قال : العلماء هم من يحق لهم الإفتاء.. علما بأنهم مقيدين بمذاهب كانت كثيرة إلا أنه ما بقي منها إلا أربعة فقط ولابد للعلماء أن يفتوا وفق مذاهبهم وأن لا يجعل الناس في حيرة من أمرهم ما بين هذه الفتوى أو تلك وبالتالي يكون هنالك تناقض في الأقوال.. وكل إنسان حفظ القران الكريم والحديث وعرف معانية ودرس الفقه.. واللغة العربية يحق له الإفتاء علي حسب ما أكتسب من علم.
وماذا عن الاجتهاد في الإفتاء؟ قال : هنالك شباب لم يصلوا للدرجة التي تطرقت إليها في سياق الرد علي سؤالك فهم يتفوهون بأنهم وصلوا رغما عن أنهم يخلطون بين مذاهب الأئمة الأربعة أو يقلدون مذهبا ويفتون علي أساسه ثم يأتون ويفتون في مذهب آخر بفتوى مغايرة للأولي.
الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي أفتي بحلال الموسيقي والغناء.. فما هي وجهت نظرك؟ قال : سأستشهد لك بالطريقة القادرية التي كان أتباعها يسمعون الأصوات وكما يقول البكري : ( وسمع البعض من الآلات..لما رأي تأتيه بالحالاتي.. وللمني شاهدها تسبح.. والنص في هذا آتي يسبح.. فهي لديه وصرير الباب.. علي السوي من رقت الحجابي.. بعضهم جعلهم أقسامه.. ثلاث لمن آتي الخيامة.. فهو علي الشبان أهل الهوى محرم..وهي عذبت بها تحلي.. وقد كشف القناع عند السماع).. أن كان طار.. أو نوبة.. أو أي آلة من الآلات.. أو الغناء… لكن نحن في الطريقة التجانية نمنع الموسيقي والغناء كما جاء في الشرع الحديث : ( أن الله لا يعبد بالتلاهي.. ولا بضرب آلة الملاهي ) لأن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لم يعبد الله سبحانه وتعالي بما ذهبت إليه وكذلك الصحابة
ولا من بعدهم ما ضربوا الطبول ولا عزفوا الموسيقي.
أجاز الدكتور الشيخ عبدالله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي أمامية المرأة للمصلين فما هو رأيك؟ قال : فتاوي من هذا القبيل ناتجة عن الاختلاط فإذا راجعنا مؤلفاته وفتاويه في شبابه نجدها قيمة بكل ما تحمل الكلمة من معني إلا أنه عندما كبر في السن أصبحت فتاويه فيها كلمات تدل علي اختلاطه وهذا ديدن الكثير من العلماء عندما كبر في السن فيرخصون ويجيزون ومن هذا المنطلق سمعت فتاويه الاخيرة في مقابلة تلفزيونية بقناة الجزيرة حيث أنه تفوه بكلمات لا يتفوه بها عالم لذلك علي العلماء الذين كبروا في السن عدم التناقض في الإفتاء وعليه نسأل الله العلي القدير أن يسامحهم ويغفر لهم.
ما الذي جعل الدعوي الإسلامية ليست الدعوي الإسلامية الرسالية التي تدعو غير المسلمين إلي اعتناق الدين الإسلامي؟ قال : الدعوي الإسلامية تحتاج إلي معالجات عديدة فالمسلمون كثر يصل عددهم تقريبا مليارين أو مليار ونصف فهم جميعا إذا اتفقوا وطبقوا الدين الإسلامي كما جاء به سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فأنهم سيكونون أقوي كيان في العالم بصورة عامة لكن عندما تفرقت قلوبهم.. تفرقت كلماتهم.. تفرقت أجسادهم.. ضعف كيانهم.. وصاروا إتباعاً للمستعمر الغربي الذي يطبق سياسة فرق تسد.. وبالتالي حال المسلمين في يومنا هذا يرثي له لأنهم لم يخططوا يوما ما للوحدة في حين أنهم يخططون إلي مصالحهم الذاتية فيضربون الدولة المسلمة المجاورة ونحن نقف موقف المتفرج لا نحرك ساكنا ولو بكلمة وهذا ما جعل الاستهداف سهل للمسلمين في كافة بقاع العالم فدمرهم معنويا فالكثرة بدون قوة كغثاء السيل لذلك يجب أن تكون الأمة المسلمة أمة قوية في ترابطها.. ودينها.. ولكن للأسف كلهم يركنون إلي الفرقة والشتات.. فأي إنسان منا يسعي إلي تحقيق هدفه.. وهذا الوضع إذا استمر علي ما هو عليه فإن الإسلام في خطر لأنه سينتشر بدون قوة إلا أننا يجب أن نعمل علي تقويته والاعتراف به عالميا وأن لا يتم استهداف المسلمين في الدول الغربية.
كيف تنظر لما يجري في تونس سوريا ومصر وليبيا وغيرها من الدول العربية تحت مسمي ثورات الربيع العربي؟ قال : الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر في الحديث الصحيح : ( إذا التقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار).. والصحابة قالوا : ( هذا قاتل يا رسول الله فما بال المقتول) قال الرسول الكريم : ( المقتول كان حريصا علي قتل صاحبه).. فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمريء ما نوي فهو كان ينوي قتل صاحبه فغلبه وقتله قبل أن يقتله إذا ما يجري في سوريا، مصر، ليبيا، تونس، العراق وفي اغلب الدول العربية والإسلامية يرثي له فنسأل الله سبحانه وتعالي أن يوحد كلمة المسلمين ويجمع شملهم حتي يعودوا إلي رشدهم ووعيهم وما ذلك علي الله سبحانه وتعالي ببعيد.
رسالة لمن تبعث بها؟ قال : رسالتي إلي الدكتور يوسف القرضاوي فهو أصبح كبيرا في السن ودائما كبار السن يختلط لديهم الأمر فالشيخ القرضاوي بدأت فتاويه تتناقض ففتاويه في شبابه وفتاويه في وسطه مختلفتان والآن بدأت تتناقض وهذا شأن الكثير من المعمرين في الحياة ففي شبابه تقبل منه الفتاوي وفي شيبه لا تقبل منه حينما يختلط عليه الأمر ويبدأ في التناقض.. لذلك علي الشباب العلماء أن يحلوه ويحتلوا مكانه فهو ملأ المكتبات الإسلامية بالبحوث والمراجع التي فيها فائدة للأمة الإسلامية وأن لا يأخذوا بفتاويه الأخيرة التي إذا راجعنا في إطارها مؤلفاته الموجودة في المكتبات الإسلامية فأننا سنجدها متناقضة مع فتاويه الأخيرة والتناقض نابع من الاختلاط وعليه أدعو الشباب إلي خلافته.
الخرطوم : سراج النعيم
[/JUSTIFY]