مع الغلاء الفاحش .. نساء يتحايلن على الثياب بالموضة

[JUSTIFY]يعتبر التوب السوداني معلمًا بارز لتميز المجتمع السوداني عن غيره من المجتمعات وهو زينة للمرأة السودانية وارث منذ سنوات مضت في تاريخ السودان ولكن بالرغم من جمال التوب فقد درجت الكثير من الاناث على تركه وتبديله بارتداء الاسكيرت والبلاوز والطرحة مع اختلاف اسباب عدم ارتدائه.. «البيت الكبير» اجرى استطلاعاً حول هذا الموضوع واستنطق عددًا من النساء حول هذا الموضوع فماذا قالوا…

في بداية الاستطلاع التقينا بالموظفات سماح وصابرة حيث قلن في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة وموجة الغلاء الفاحش نجد ان النساء بدأن يتحايلن على هذا الامر فبدلاً من شراء الثياب التي وصلت اسعارها الى مبالغ خرافية نجد ان كثيرات «تركن» الثوب السوداني واستعضن عنه بلبس«الموضة» او العباية وتقول صابرة نلبس الموضة واصبحنا لا نرتدي الثوب الا في المناسابات في الولايات والسبب غلاء اسعار الثياب وفي هذه الظروف صارت العباءة سيدة الموقف بديلاً من شراء ثوب سعره لا يقل عن «300» جنيه وقالت في حدود الـ «300» جنيه تتمكن من شراء ثلات عبايات بألوان مختلفة وبذلك تستطيع التغلب على مشكلة غلاء سعر الثياب.

كما قالت ايمان احمد طالبة جامعية نحن غالباً لا نرتدي الثوب ماقبل الزواج وفقًا لعاداتنا وتقاليدنا السودانية ولكن بعد الزواج وفقاً للتقاليد. في الماضي كانت الفتاة تلزم بارتداء التوب بمجرد بلوغها سن «21» ايذانًا باكتمال انوثتها ووصولها سن الزواج، اما الآن فيختلف الأمر بالنسبة للمتزوجة فهي لا ترتديه بسبب الموضة بحجة ان التوب اسعاره غالية في حين يمكن الحصول على توب بسعر في متناول الجميع واضافت ان المسألة ليست مرتبطة بالغلاء الفاحش فقط ولكنها في المقام الاول طبيعة المرأة السودانية التي تطورت في تحديث زيها مع الاحتفاظ بقيمها الاسلامية. اما الجيل الحالي فلم يرتدِ التوب يوماً الا نادراً في المناسابات والافراح الشعبية.

الاستاذة منال ابراهيم تقول ان التوب السوداني هو رمز العفة والطهارة وهو شرف المرأة السودانية فهو يدل على الحشمة والوقار ومفخرة لحواء السودانية ولن يضاهيه شيء مهما تطورت الموضة الا ان يعدلوا في التوب نفسه من الوان ورسومات واسماء والتي تطورت عبر الزمن اما في الآونة الاخيرة بعض النساء المتزوجات يلهثن وراء الموضة بارتداء الفساتين الشفافة والضيقة في المناسابات العامة والخاصة ويتعللن بارتفارع اسعار الثياب.

وفي ذات السياق قالت زينب خليل «ربة منزل» عدم ارتداء التوب ليس مرتبطًا بارتفاع اسعار التوب انما كل الشابات والفتيات يرتدين ملابس الموضة التي تتمثل في العباية وغيرها.. .وقالت في السابق البنت الصغيرة ترتدي الطرحة والجلباب الطويل وعندما تكبر ترتدي التوب لكي تصون جمال ذلك التوب عليها اما الآن مع هذه الأزياء والملابس التي انتشرت وعمت وفاضت واناشد بناتنا الشابات والمتزوجات بالحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وثقافاتنا السودانية الاسلامية السمحة ولا نقول ان الثوب يؤثر على التحرك في العمل.

صاحب محل أزياء نساء…
عثمان حسين صاحب محل ازياء يوضح ان الجيل الحالي من الفتيات اصبح حريصاً على جمال المظهر بقدر اكبر مما كان عليه عكس الجيل السابق الذي ارتبط بارتداء الثوب كما يحرص على اختيار الالوان الهادئة وقال ان الثوب السوداني جزء من التقاليد السودانية وضروري لأي فتاة تزوجت لانها لا يمكن ان ترتدي ثياباً تشبه ما كانت ترتديه قبل الزواج وهذا الامر يسبب لنا ركودًا في حركة البيع ويتعللن بسبب ارتفاع اسعار الثياب وان الثوب غير عملي بالنسبة لبعض الوظائف العملية واضاف عثمان لايمكن ارتداؤه للعاملات في المجالات الهندسة والطبية بينما يناسب الموظفات في الدواوين الحكومية والمعلمات.

صحيفة الإنتباهة
عائشة الزاكي
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version