الهندي عز الدين:(مصر.. خط أحمر) سواء أفهم هذا سفهاء (الإنترنت) أم لم يفهموا، فهؤلاء (شذاذ آفاق) في كل (هوجة) لهم تجدني أتقدم

[JUSTIFY](مصر.. خط أحمر).. سواء أفهم هذا سفهاء (الإنترنت) أم لم يفهموا، فهؤلاء (شذاذ آفاق)، في كل (هوجة) لهم، تجدني أتقدم!! منذ سلسلة مقالاتي في العام (2007م) بصحيفة (آخر لحظة) تحت عنوان: (صعاليك أون لاين) التي امتدت لـ (إحدى عشرة حلقة)، ويومها كنت في مقعد (نائب رئيس التحرير)، فإذا بي مترقياً بعون الله وبكد هذا القلم وقدر المصداقية في نفوس أحبابي القراء من عامة الشعب السوداني الحصيف، إلى كرسي (رئيس التحرير)، ثم مستقيلاً من صحيفتي الثانية يوم (20/مارس2012)، صاعداً بفضل الله وعون الشعب إلى مركز الجمع بين الصفتين (الناشر) و(الصحفي) تحت مسمى رئيس مجلس الإدارة ورئيس هيئة التحرير. كيف كنا في العام 2007م وكيف نحن – الآن – في العام 2014م؟! أجيبونا.
} وكلما اهتاج عليّ هؤلاء السفهاء من (سابلة) الشبكة العنكبوتية، تأكدت أنني مقبل على فتح جديد..!!
} “مصر” هي (أم الدنيا)، لن نحاربها في “حلايب”، ومن قبل سحب الزعيم “جمال عبد الناصر” الجيش المصري في خمسينيات القرن المنصرم من أرض “حلايب”، في عهد رئيس الوزراء الأميرالاي “عبد الله خليل”، وقال “ناصر” قولته المشهورة : (البندقية المصرية لن توجه إلى صدر الجندي السوداني).
} ولكن هل يفهم هؤلاء (الرجرجة) والدهماء من بقايا (مناضلي الكي بورد) رسالة “عبد الناصر”؟! وهل فهموا رسالتنا من مقال أمس الأول: (مصر.. خط أحمر)؟!
} بالتأكيد، لم.. ولن يفهموا، ولهذا، فإننا غير معنيين بهم، لأنهم يقبعون في (هامش) صناعة الرأي العام السوداني.. نحن نعرف أقدارهم ومقدارهم، ونعرف أننا شاركنا كثيراً في قيادة وتوجيه الرأي العام لصالح مصالحه الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية، سواء في ما يتعلق بالعلاقات مع “مصر”، أو مع “إثيوبيا”، أو مع جنوب السودان، أو في ما يخص (علاقة الابتزاز) في محور (الخرطوم – واشنطن).
} نعم.. الشعب السوداني لا وقت له، ولا طاقة ليهدرها في (عك) فارغ، وجدل هوائي بيزنطي، فنحن شعب واحد على أرض واحدة هي (وادي النيل).. حدودنا في “إسكندرية”، وحدود أشقائنا في “كوستي”، وكل هذه المساحات الممتدة نيلاً.. وطيناً.. وصحارى.. هي ملك شعب (وادي النيل) العظيم في “مصر” و”السودان”.
} ملايين السودانيين يقيمون – الآن – في “مصر”، ومن بينهم (مناضلون) كذابون (يشتمون) “مصر” كل يوم في هذه المواقع والمنتديات المسيئة – في ذات الوقت – للسودان وشعبه، كما قال الرئيس “البشير” في خطاب عيد الاستقلال بساحة القصر الجمهوري.
} ومثلما اتفقت الحكومتان السودانية والإثيوبية في موضوع (الفشقة)، ستتفق – بإذن الله – الحكومتان السودانية والمصرية على تسوية ملف (حلايب)، دون جلبة و(كوراك) أو عنتريات ما قتلت يوماً ذبابة.
} السودان لن يتخلى عن “مصر” في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة من تاريخها السياسي، و”مصر” لن تتخلى عن السودان، ولن يتحارب الجيشان لأن (البندقية المصرية لن توجه إلى صدر الجندي السوداني)، كما قال “ناصر”، والدليل على ذلك أنه – ولمن لا يعرفون من جهلاء النت – ما زالت هناك قوة (سودانية) موجودة داخل (حلايب)، يتم تبديلها من حين لآخر، وكان بالإمكان استهدافها بالسلاح (المصري)، ولديهم الغلبة هناك، ولكن هذا لم يحدث منذ نحو (18) عاماً..!
} نحن نعلم أكثر من هؤلاء، أن القيادة السودانية حكيمة، راشدة وواعية، وتفهم مصلحة شعبها جيداً، وتعمل بإستراتيجية تتجاوز المساحات المحدودة إلى آفاق (الوحدة) الكبرى والمستقبل الزاهر لأهلنا في كل مكان .. من (البحر الأحمر) إلى (دارفور).

صحيفة المجهر السياسي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version