} وكلما اهتاج عليّ هؤلاء السفهاء من (سابلة) الشبكة العنكبوتية، تأكدت أنني مقبل على فتح جديد..!!
} “مصر” هي (أم الدنيا)، لن نحاربها في “حلايب”، ومن قبل سحب الزعيم “جمال عبد الناصر” الجيش المصري في خمسينيات القرن المنصرم من أرض “حلايب”، في عهد رئيس الوزراء الأميرالاي “عبد الله خليل”، وقال “ناصر” قولته المشهورة : (البندقية المصرية لن توجه إلى صدر الجندي السوداني).
} ولكن هل يفهم هؤلاء (الرجرجة) والدهماء من بقايا (مناضلي الكي بورد) رسالة “عبد الناصر”؟! وهل فهموا رسالتنا من مقال أمس الأول: (مصر.. خط أحمر)؟!
} بالتأكيد، لم.. ولن يفهموا، ولهذا، فإننا غير معنيين بهم، لأنهم يقبعون في (هامش) صناعة الرأي العام السوداني.. نحن نعرف أقدارهم ومقدارهم، ونعرف أننا شاركنا كثيراً في قيادة وتوجيه الرأي العام لصالح مصالحه الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية، سواء في ما يتعلق بالعلاقات مع “مصر”، أو مع “إثيوبيا”، أو مع جنوب السودان، أو في ما يخص (علاقة الابتزاز) في محور (الخرطوم – واشنطن).
} نعم.. الشعب السوداني لا وقت له، ولا طاقة ليهدرها في (عك) فارغ، وجدل هوائي بيزنطي، فنحن شعب واحد على أرض واحدة هي (وادي النيل).. حدودنا في “إسكندرية”، وحدود أشقائنا في “كوستي”، وكل هذه المساحات الممتدة نيلاً.. وطيناً.. وصحارى.. هي ملك شعب (وادي النيل) العظيم في “مصر” و”السودان”.
} ملايين السودانيين يقيمون – الآن – في “مصر”، ومن بينهم (مناضلون) كذابون (يشتمون) “مصر” كل يوم في هذه المواقع والمنتديات المسيئة – في ذات الوقت – للسودان وشعبه، كما قال الرئيس “البشير” في خطاب عيد الاستقلال بساحة القصر الجمهوري.
} ومثلما اتفقت الحكومتان السودانية والإثيوبية في موضوع (الفشقة)، ستتفق – بإذن الله – الحكومتان السودانية والمصرية على تسوية ملف (حلايب)، دون جلبة و(كوراك) أو عنتريات ما قتلت يوماً ذبابة.
} السودان لن يتخلى عن “مصر” في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة من تاريخها السياسي، و”مصر” لن تتخلى عن السودان، ولن يتحارب الجيشان لأن (البندقية المصرية لن توجه إلى صدر الجندي السوداني)، كما قال “ناصر”، والدليل على ذلك أنه – ولمن لا يعرفون من جهلاء النت – ما زالت هناك قوة (سودانية) موجودة داخل (حلايب)، يتم تبديلها من حين لآخر، وكان بالإمكان استهدافها بالسلاح (المصري)، ولديهم الغلبة هناك، ولكن هذا لم يحدث منذ نحو (18) عاماً..!
} نحن نعلم أكثر من هؤلاء، أن القيادة السودانية حكيمة، راشدة وواعية، وتفهم مصلحة شعبها جيداً، وتعمل بإستراتيجية تتجاوز المساحات المحدودة إلى آفاق (الوحدة) الكبرى والمستقبل الزاهر لأهلنا في كل مكان .. من (البحر الأحمر) إلى (دارفور).
صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]