حكومة ولاية الخرطوم تريد ان تسحر اعين اهل السودان .. وهى تملأ
صفحات بعض الصحف اعلانات مدفوعة القيمة من دم قلب الشعب
لتتحدث عن انجازات يتم افتتاحها بمناسبة اعياد الإستقلال .. والمنجزات المزعومة لم تحارب فقراً .. ولاتعالج مريضاً .. ولاترفع مسغبة .. إنما هي المتاهة والضياع وإهدار المال العام .. من ضمن هذه الأوهام دلفنا الى مستشفى جعفر بن عوف التخصصي للأطفال الذى افتتحه رئيس الجمهورية فى فبراير 2004واطلق عليه اسم مستشفى جعفر بن عوف التخصصي للأطفال ومنحه نجمة الإنجاز لإنشائه هذا المستشفى كاكبر مستشفى متخصص للاطفال دون ان يكلف الدولة جنيهاً واحداً .. ومنهج بروف حميدة ـ اكبر من عمل على تفكيك وتهديم مؤسساتنا الصحية ـ هو ان يتحدى الرئيس فى الإسم الذى اطلقه على المستشفى ويضع لافتات اخرى وبالوان عجيبة مكتوب عليها ( مستشفى الا طفال المرجعي ) وبخط خجول ( جعفر بن عوف) وكأن البروف جعفر بن عوف ليس هو العالم الجليل الذى تربى وتدرب وتخصص على يديه الالاف من اختصاصي طب الأطفال فهذا الوزير المنكر تعامل على ان العالم الجليل مجرد ( فاعل خير ) مما استثار حفيظة تلاميذه الكثر لا على امتداد وطننا فحسب بل على امتداد الكرة الارضية .. ونحن من طول التجربة مع افاعيل الوزير واساليبه لن نلومه فرجل يرى احشاء امنا الزينة ويطالبه اولادها بان يفعل لهم شيئاً ويجيبهم بعبارة ( اتصرفوا) .. وفى مستشفى جعفر بن عوف نتخيل لسان حاله يقول : ( بروف جعفر دقس لو عملها مستشفى خاص ماكنا قدرنا نكسر فيها حديدة ) وبروف جعفر يبتسم ابتسامته الطفولية راضياً بان يكون عمله مرضياً عند الله وعند اهل السودان .. والوزير يتجاوز مدير عام وزارة الصحة وهو اخصائي اطفال ويعلم علم اليقين بحجم المؤامرة التى تجري على هذا المستشفى .. ويعلم اكثر ان هذا المستشفى لايحتاج لصيانة ورأى ان السيراميك الذى يتم استبداله الان افضل من المستبدل وبما لايقاس .. لذا لم يستجب للقيام بهذه المهمة التى سيأتى يوما وهو غير بعيد لتعاد المحاسبة عن مغزى هذه المؤامرة التى اتخذت من الصيانة ذريعة لتفكيك المستشفى وحرمان اطفال مستشفى جعفر بن عوف التخصصي من الأوكسجين المركزي ومن عنبر الدم وعنبر العزل وعنابر سوء التغذية والمكاتب الإدارية وبنك الدم .. يزال كل هذا ليتحول الى موقف للسيارات .. نعم موقف سيارات !! لقد فهمنا مرامي الوزير المستثمر ، لكننا لم نفهم ان يتحدى وزير ولائي قرار رئاسي .. ولم نفهم ان تصرف ثلاثة مليار جنيه لصيانة موقع لايحتاج لصيانة .. ولانفهم ان يكون الوزير هو المهندس وهو الاستشاري وهو المقاول وهو حتى مقاول الانفار .. قاتل الله السلطة المطلقة فانها لاتورث الا مفسدة مطلقة ..ياسيادة رئيس الجمهورية تبقى لوزير الصحة بولاية الخرطوم شهراً وبضعة ايام حسبما قال المكتب القيادي لولاية الخرطوم .. وان لم تتدخل سيخرب بيتنا وبيوت اولادنا ..خذوا حذركم فانه مكشوف لدينا ..وسلام يااااااوطن
سلام يا
الأستاذ المرهف الفنان الذى سوّد صحائف صحافتنا بادب العبارة واناقة المفردة وأُنس الإختلاف .. استاذنا عوض محمد احمد .. فكلما تقرأ عن صحافة المنوعات والفنون تجده دائماً هو البصمة التى قلما يجود الزمان بمثلها .. متعك الله بالصحة والعافية وانت تهزم المرض بقوة لاتعرف القهر ولا الإنهزام تسلم ايها الخلاق .. وسلام يا ..
صحيفة الإنتباهة
ع.ش