د. حسن التيجاني : هذا المذيع يا قناة الشروق !!

[JUSTIFY]من المواصفات التي لا يختلف فيها اثنان والتي تقوم عليها شخصية المذيع… أن يكون «مثقفاً»، «سريع البديهة»، «حسن المظهر».

الذي يشاهد الشاشة أو يسمع عبر الإذاعة ينتابه إحساس بأن المذيع هو الأفهم وهو الذي يعرف ما هي الإجابات عن الأسئلة التي تطرح على المستضاف من الشخصيات… شأنه شأن الأستاذ حين يضع امتحاناً يكون مُلماً بإجابات أسئلته… وإذا لم يكن ذلك متوفراً لدى المذيع أو الإعلامي فعلى الإعلام الرحمة.

الأستاذ زهير الطيب بانقا… مذيع من هذا الطراز الذي دائماً تحسه وتشعر به أنه الكبير في الجلسة أو الحلقة التي يقدمها عبر تلفزيون الخرطوم الولاية أو عبر إذاعة ساهرون صوت الشرطة السودانية… هذا الشاب الرائع زهير يمتلك إمكانية صوتية بخامة ممتازة… وليس كل من يملك صوتاً دافئاً فهو مذيع بل زهير يملكه إلى جانب ثقافته العالية ومظهره المقنع.

كثير من المذيعين يظهرون عبر الشاشات وهم فقراء للثقافة وعديمو المظهر والذوق والصوت… ويا سبحان الله يجدون فرصاً أكثر من الذين يستحقونها… زهير بانقا من المذيعين الشباب المؤدبين المتواضعين المثقفين… وهو مكسب كبير لإذاعة ساهرون أخي اللواء السر أحمد عمر والعقيد ريحان… رغم إيماني التام بأن السيد اللواء السر يدرك ذلك تماماً… والبرامج التي سجلها لمكتبة هذه الإذاعة مع كبار الفنانين أمثال الكابلي ومحمد الأمين وإبراهيم خوجلي وزيدان إبراهيم والسر أحمد قدور ومحمد وردي… والقائمة تطول ما كان يمكن لهذه الإذاعة أن تكسب هذه الثروة الفنية لولا هذا المذيع فقط لعلاقاته القوية في هذا الوسط، وهذه العلاقات نفسها مع هؤلاء الفنانين الكبار أصحاب التميز ما كان لها أن تكون لولا إمكانية هذا المذيع المزدحم فكره «ثقافة وتصرفاً وعلماً وحسن تصرف».

لا أدري لماذا لا تستفيد القنوات الفضائية ونخص بالتحديد قناة الشروق، لأنها تشبه هذا المذيع في التميز والريادة، وهي من أقوى القنوات السودانية في مجال الأخبار والبرامج الدرامية، لكنها تفتقر لركن واحد في الخريطة البرامجية وهو ركن «المنوعات» الذي تحتاج مكتبته إلى مذيع بقامة الأستاذ زهير بانقا… لو لم يكن زهير يملك لهذه المواصفات قسماً مغلظاً لم أقدمه عبر الوهج للأستاذ محمد خير فتح الرحمن الرجل الشاب الخلوق بقناة الشروق ومسؤول هذه البرامج، بل كنت سأتركه لأن الوهج يستحي أن يقدم الفاشلين إلا ويقول عنهم «فاشلون».

لم يطب المقام لزهير بقناة الخرطوم التلفزيونية لأن ود الطيب مؤدب لا يعرف لسانه النطق بعبارة «لا»… لكنه «مدمن إعلام» يحب عمله لدرجة «سحق النفس»… وخلقت فيه هذه العلاقة علاقة الحب القوية بينه وبين الإعلام هذا التميز… فقط لو تابعتم ما قدمه زهير بانقا مع الأستاذ السر قدور لكفاكم أن تبصموا على تجربته «بالعشرة»… إنه مذيع متفانٍ لأجل الإعلام لأنه يحبه، وإنه مذيع كامل الدسم صوتاً وثقافة وهنداماً.. يعني مظهراً تتشرف به الشاشة ظهوراً عليها أياً كانت… ليت الأستاذ جمال الوالي الذي لا يتخير من لاعبي كرة القدم إلا المتميز منهم أن يتخير الأستاذ زهير بانقا مذيعاً للشروق القناة المميزة بتميز كادرها في كل مهمة من مهامها وأنا أعرف ذلك عن قرب… وهذه الكفاءات بالتأكيد لن تغيب عنها عيون الأستاذ الرائع محمد خير فتح الرحمن.. فهلاَّ فعل؟. والله من وراء القصد وهو المستعان.. «عذراً أستاذ زهير أرجو أن تسامحني على هذا التعدي»!!
«إن قدر لنا نعود» .

صحيفة الإنتباهة
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version