ومن جهته قال تعبان دينق في حوار ينشر بالداخل، إن هناك مناقشات كثيرة أجراها مع الوسطاء، وأضاف قائلاً: «انخرطنا في مناقشات كثيرة أيضاً مع كل الأطراف بأديس أبابا»، وأوضح أن الزيارة التي قام بها ثلاثي «الإيقاد» الدابي وموسيفني وسمبويا إلى جوبا تأتي لمقابلة الرئيس سلفا كير ومناقشة جملة من الموضوعات معه على رأسها مسألة إطلاق سراح المسجونين السياسيين، واصفاً الزيارة بالمهمة. وفي سياق منفصل غادر اللواء قبريال تانج مقر إقامته الإجبارية في جوبا عقب توجيهات رئاسية بالسماح له بالخروج لعدم توفر الأمن بالمقر. والتحق قبريال برفقة اللواء تومس مبور بقواته في منطقة مريدي وتوجه غرباً من المنطقة أمس.
وفي سياق آخر قال المتحدث باسم الجيش الشعبي في جنوب السودان العقيد فيليب أقوير إن وزارة الدفاع وجهت الجيش الشعبي بوقف إطلاق النار مع قوات ديفيد ياوياو، وأضاف أقوير لوكالة «الأناضول»، أن هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة من اتصالات أجرتها الحكومة مع ديفيد ياوياو لمدة ثلاثة أشهر عبر رجال الدين بقيادة المطران باريدي تعبان مطران الكنيسة الكاثوليكية المتقاعد. إلى ذلك كشفت قوات الكوبرا بقيادة ياوياو أن المجموعة تفاجأت بإعلان جوبا لهدنة، وأوضح نائب قوات الكوبرا الفريق جيمس كونغ كونغ لـ «الإنتباهة» أمس أنهم في انتظار قرار جوبا بطريقة رسمية لتفسير الخطوة، وأضاف قائلاً: «ليس لنا معهم اتفاق الآن»، وأردف قائلاً: «كانت هناك مبادرة من مجلس الكنائس في سبتمبر الماضي لوقف إطلاق النار.
وفي اتجاه آخر ذكر دبلوماسيون في أديس أبابا، أن المباحثات المباشرة حول وقف القتال لم تحرز تقدماً، وأنها وصلت إلى طريق مسدود، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس»، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: «إن أساليب التأجيل التي نراها في الوقت الحالي في أديس أبابا تعطينا سبباً للخوف من ألا يكون لطرفي الصراع اهتمام حقيقي بحل سياسي سريع». وبموازاة ذلك ميدانياً قال أقوير إن قوات الجيش الشعبي تواصل زحفها إلى مدينة بور، وأشار إلى أن الجيش يبعد عن المدينة ثمانية أميال، مؤكداً قدرته على استرداد بور خلال أيام، كما أفاد بزحف قوات الجيش الشعبي من منطقة «تور أبيض» نحو مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة لاستعادتها، وكشف عن استيلاء الجيش الشعبي على مدرعة عسكرية في منطقة ميوم بعد مواجهات عسكرية بين الجيش وقوات المتمردين الموالية لرياك مشار.
صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان
ع.ش