أمران أحلاهما مُر .. الفتيات بين (مصيدة) الحُب والزواج التقليدي

[JUSTIFY]ما بين الحب و(أوهامه) وشبح الزواج التقليدي كانت تضع احمر الشفاه باتقان مُضيفةً إليه مساحيق تجميل إلى وجهها المليح، رغم أنها لم تكن بحاجة إلى كل هذا الرتوش ولكن الواقع (الغريب) الذي فُرض عليها جعلها تسير ذات اتجاه الكثيرات من بنات جيلها فقط للفوز بفارس الاحلام. فكل فتاة في الدنيا تحلم بارتداء الفستان الابيض في ليلة زفافها.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا : أيهما تفضِّل الفتاة هل الزواج التقليدي الذي كان سائداً في الماضي، ويُسيطر حتى الآن على بعض الريف السوداني.. أم أن الفتاة تفضل البحث عن الزواج عبر (بوابة الحب) حتى وإن تاه الطريق قبل الوصول الى المُبتغى الذي هو الزواج؟.

( بلاش حُب!!)
أول من تقدَّمنا لها بسؤالنا المطروح عاليه هى سلمى حيث قالت : انا عن نفسي اقبل بالزواج التقليدي سواء أكان من العائلة أم من خارجها.. فالحب يأتي بتقادم الزمان عندما تحدث العشرة والاحترام والتقدير بين الطرفين لان الظروف اصبحت صعبة وقلما تستطيع الفتيات أن ينتظرن (حُب) قد يتأخر بسبب (تكوين النفس) وغيره من علل هذا الزمان خاصة وان الفتيات لديهن سن معينة للزواج .
فيما قالت فاطمة محمد طالبة بكلية غرب النيل “انا احبذ الزواج عن طريق الحب لانه يوفر تفاهما بين الشخصين ويجعلهما أكثر حميمية وقدرة على التأقلم مع بعضيهما. اما الزواج التقليدي فهو في نظري رضاء الاهل ليس إلا.
قسمة ونصيب
اما الطالبة ثويبة موسى فتقول بانها لا تمانع من أن تقبل بالزواج التقليدي لكن يتوقف ذلك على مدى معرفة اخلاق الشخص وطبعه ويكون شخصا معروفا اصله ومتدين وفي النهاية كل شيء قسمة ونصيب لا يستطيع الشخص أن يتحكم في هذه الاشياء .
وترى الطالبة هند عبدالرحمن أنها تقبل بالشخص الجاهز والجاد سواء عن حب او غير الحب ولكن بشرط أن يكون الزواج مبنيا على التوافق وحسن الاختيار واشراك الاهل في هذا الامر.
لكن حكمات شريف من طالبات الكلية الاردنية السودانية لا توافق من سبقتها بالحديث حيث تقول انها تفضِّل الزواج عن طريق الحب لان الطرفين يكونان على قدر من التفاهم والتوافق ما يؤثر ايجاباً على نمط حياتهما وطريقة معيشتهما في المستقبل.

الخرطوم : نسيبة رابح: صحيفة السوداني

[/JUSTIFY]
Exit mobile version