وأوضح المهدي في تصريحات لـ”سي أن أن” على هامش مشاركته في مؤتمر إقليمي بالعاصمة الأردنية عمان، أن الوساطة التي يقوم بها، وغيره من الشخصيات السياسية من خارج مصر، تمر بمرحلة التمهيد، وقياس مدى قبول المجلس العسكري، وأطراف في الإخوان لمبادرة تسوية.
وتحفظ المهدي على ذكر أسماء من قيادات الإخوان، التي يجري التواصل معها داخل وخارج مصر، قائلاً إن هناك “استعداداً مبدئياً للتسوية”.
وعلمت “سي أن أن”، أن أحد القيادات الإخوانية في مصر، التي يجري الاتصال معها، هو القيادي في جماعة الإخوان، محمد علي بشر.
مرتكزات المبادرة
وترتكز المبادرة، بحسب المهدي، على أن يكون هناك “اعتراف” بالواقع من جانب إخوان مصر، وقبول الدخول في العملية السياسية، وإجراء مراجعات للمواقف السياسية، بما يمكن أن تكون العملية السياسية شاملة محيطة للجميع، وتجنب الأخطاء التي سببت الاستقطاب الحاد، على حدِّ تعبيره.
وأشار المهدي إلى مبادرة سابقة قدمها المنتدى في عهد حكم الرئيس السابق، محمد مرسي، إلا إنها فشلت، ما أدى إلى المواجهات الموجودة حالياً -حسب قوله- وتابع “الآن بدأنا نفكر بضرورة التدخل لوقف نزيف الدماء في مصر ومحاولة القيام بمبادرة لوقف هذا الاستقطاب الحاد”.
وكان المهدي قد دعا من عمان إلى إيجاد ميثاق يمكن تسويقه في بلدان الثورات العربية، تتولى مهمة تسويقه مجموعة من النخب السياسية والمثقفة، وإيجاد معادلة وسطية للحل، خاصة في مصر وسوريا، قائلاً إن “الاقتتال” وصل إلى “الفضيحة” في المنطقة، وإن الأسرة الدولية غير مؤهلة لإيجاد حلول.
شبكة الشروق + وكالات
[/JUSTIFY]