وانتقد “الصادق” في تعميم له ردود الأفعال التي أثارها تكريمه وهجوم بعض المعارضين عليه، وقال: (أدهشني للغاية التناول الذي اندفع فيه أصحابه الذين وجدوا في إطار تكريم النظام الخاطئ ذريعة للإساءة لموقفي)، لافتاً إلى أنها انتقادات لا تفهم إلا في إطار الكيد الشخصي والسياسي. ونوه إلى أنه فوجئ بما سمَّاه بالإطار الطائفي للتكريم، مشيراً إلى أنه كان يتوقع أن يكون في إطار حيثيات التكريم الدولي. ونبه “الصادق” إلى أنه مع عدم إنكاره للخلفيات التاريخية يتطلع لتطور فكري وسياسي يتجاوزها. وقال: (ولولا سوء النوايا لاعتبر هؤلاء الحاقدون أن ما فعله النظام لمن انقلبوا ضده هو خطوة في طريق الاعتراف بخطأ الانقلاب على الديمقراطية وتسليم السلطة للشعب عبر آلية مناسبة). ولفت رئيس حزب الأمة إلى أن تعاملهم مع النظام القائم، الذي وصفه بالأقل خشونة، جزء لا يتجزأ من خطة النظام الجديد المنشود عبر آليات الضغط المدنية وآلية المائدة المستديرة. وقال: (إنه من العجب العجاب أن ينال من مواقفنا من كانوا جزءاً لا يتجزأ من النظام لفترات معلومة شاركوه القمع والظلم والفساد والاستبداد). وختم الإمام “الصادق” بيانه بالقول: (الفاضي يعمل قاضي. وويل للشجي من الخليّ، ولا حول ولا قوة إلا بالله)
صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
-
-
-
-
