وفي أديس أبابا، قال دبلوماسيون إن المباحثات المباشرة الجارية حالياً بين ممثلي رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق رياك مشار، “لم تحرز تقدماً”، حتى الآن، وأنها “وصلت إلى طريق مسدود”، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
ويأتي بدء المفاوضات، التي انطلقت الإثنين، على وقع استمرار المعارك بين القوات الحكومية وأنصار مشار، التي وصلت إلى ضواحي العاصمة جوبا، ما دفع الآلاف إلى النزوح عن منازلهم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن “أساليب التأجيل التي نراها في الوقت الحالي في أديس أبابا تعطينا سبباً للخوف من ألا يكون لطرفي الصراع اهتمام حقيقي بحل سياسي سريع”.
بارقة أملمطران الكنيسة الكاثوليكية المتقاعد باريدي تعبان قاد وساطة بين حكومة جوبا وديفيد ياوياو
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الشعبي في جنوب السودان، العقيد فليب أقوير، صباح الثلاثاء، إن وزارة الدفاع وجهت الجيش الشعبي بوقف إطلاق النار مع قوات ديفيد ياوياو.
وأضاف أقوير، لوكالة “الأناضول”، أن هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة من اتصالات أجرتها الحكومة مع ديفيد ياوياو لمدة ثلاثة أشهر عبر رجال الدين بقيادة المطران باريدي تعبان، مطران الكنيسة الكاثوليكية المتقاعد.
وأصدر وزير الدفاع وشؤون قدامى المحاربين بجنوب السودان كوال منيانق جووك بياناً، مساء الإثنين، عبر الإذاعة الرسمية أعلن فيه عن وقف إطلاق النار مع قوات المتمردين بقيادة ديفيد ياوياو اعتباراً من 6 يناير 2014.
وأشار المتحدث باسم الجيش، إلى أن إعلان وقف إطلاق النار من قبل السلطات في وزارة الدفاع يأتي بعد بوادر حسن النية التي أظهرها ياوياو للتعاون مع قوات الجيش الشعبي في منطقة ليكوانقلي بجونقلي.
هدنة إنسانية
” فليب أقوير يؤكد التزام الجيش الشعبي بإعلان وقف إطلاق النار لتسهيل تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين في مقاطعة بيبور شرقي جونقلي ويتوقع أن يرد ديفيد ياوياو بالمثل ” .
وأعرب أقوير عن التزام الجيش الشعبي بإعلان وقف إطلاق النار لتسهيل تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين في مقاطعة بيبور شرقي جونقلي، مضيفاً: “تتوقع وزارة الدفاع أن يرد ديفيد ياوياو بالمثل”.
وكان ديفيد ياياو، المنتمي لقبيلة المورلي المقيمة بشرقي ولاية جونقلي المضطربة، أعلن تمرده ضد سلطات جنوب السودان في أبريل 2010، بعد أن خسر الانتخابات المحلية في الولاية متهماً الحكومة بتزوير نتيجة العملية.
وأعلن سيلفاكير، العام الماضي، عفواً عن المجموعات التي حملت السلاح ضد الحكومة، لكن ياوياو لم يستجب للعفو الرئاسي، ولم تنضم مجموعته إلى التمرد الذي قاده رياك مشار، منذ منتصف ديسمبر الماضي، حيث تمكَّن من فرض سيطرته على عاصمة ولاية جونقلي “بور”.
وميدانياً قال أقوير، إن قوات الجيش الشعبي تواصل زحفها إلى مدينة بور، وأشار إلى أن الجيش يبعد عن المدينة ثمانية أميال، مؤكداً قدرته على استرداد بور خلال أيام، كما أفاد بزحف قوات الجيش الشعبي من منطقة “تور أبيض” نحو مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة لاستعادتها.
وكشف عن استيلاء الجيش الشعبي على مدرعة عسكرية في منطقة ميوم بعد مواجهات عسكرية بين الجيش وقوات المتمردين الموالية لرياك مشار.
شبكة الشروق
ت.إ[/JUSTIFY]