وتتوقع استطلاعات الرأي تحقيق بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق فوزا بفارق بسيط في الانتخابات حيث زادت حربان غير حاسمتين في جنوب لبنان وغزة من فرص عودة نتنياهو الى الساحة. وكانت اسرائيل تحتل المنطقتين.
ويخشى كثير من الاسرائيليين من سيطرة الاسلاميين على الضفة الغربية التي يسيطر عليها حاليا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تضررت مصداقيته لفشله في تحقيق الاستقلال لشعبه بعد سنوات من المحادثات مع اسرائيل.
لكن الرئيس الامريكي باراك أوباما أوضح أنه لا يعتزم التخلي عن رؤية التعايش بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال جو بايدن نائب أوباما في مؤتمر أمني في ميونيخ يوم السبت “تأخر الحل الآمن والعادل لإقامة دولتين… سنعمل على تحقيق ذلك والتغلب على المتطرفين الذين يعملون على استمرار الصراع.”
وقال نتنياهو في تصريحات قد تثير قلق واشنطن أيضا انه يتعهد باتباع نهج صارم تجاه الخطط النووية لايران العدو اللدود لاسرائيل. ويفضل أوباما لغة الحديث على المواجهة في قضايا الشرق الاوسط.
وحتى ان نجح نتنياهو في الفوز على منافسيه وهما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تنتمي الى الوسط ووزير الدفاع ايهود باراك الذي ينتمي الى يسار الوسط فانه سيضطر في التفكير في حزبي كديما والعمل اللذين ينتميان اليهما في تحالف لتأمين أغلبية برلمانية لحزب ليكود الذي ينتمي اليه نتنياهو.
لكن نتنياهو استوعب درس القتال الداخلي الذي شاب فترة توليه رئاسة الوزراء بين عامي 1996 و1999 فتحدث هذه المرة عن حكومة ائتلاف تضم حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف وشاس الحزب القوي الذي يديره حاخامون.
ويعارض الحزبان التنازل عن أراضي الضفة الغربية للفلسطينيين.
وقالت رينا ماتزلياخ وهي مراسلة سياسية للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي “حتى تكون هناك حكومة مستقرة في اسرائيل فلابد أن تكون يمينية خالصة والا قد نشهد انتخابات جديدة في عامين أو ثلاثة.”
وقال نتنياهو وزير المالية السابق انه سيستمر في التفاوض مع عباس لكن بالتركيز على تعزيز الاقتصاد والامن في الضفة الغربية وليس أي اجراءات تسليم أراضي ولا حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
ويترك رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت منصبه رسميا بعد انتخابات يوم الثلاثاء. وقدم أولمرت استقالته العام الماضي على خلفية فضيحة فساد أضرت بمحادثاته مع عباس وبالتقارب مع سوريا بجهود وساطة تركية.[/ALIGN]