الخرطوم وجوبا : قوات مشتركة لتأمين النفط

[JUSTIFY]كشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي، عن أن رئيسي السودان وجنوب السودان البشير وسلفاكير ميارديت، بحثا خلال قمتهما بجوبا، يوم الإثنين، وجود قوات مشتركة لتأمين البترول. وأوضح أن هذه القوات سيتم نشرها على طول حدود البلدين.
وقال كرتي للصحفيين بمطار الخرطوم، عقب عودة البشير من جوبا، ليل الإثنين، إن البلدين قد يصلان في هذا الموضوع إلى ترتيبات محددة، منوهاً إلى إمكانية نشر هذه القوات على طول الحدود بين البلدين، في حال التوصل لاتفاق.
وأكد كرتي للصحافيين، موافقة السودان على مد حكومة الجنوب بحسب طلبها، بأكثر من 900 من الفنيين السودانيين في مجال الصناعات البترولية، للذهاب لمناطق البترول، تحت إشراف وإدارة وزارة البترول بدولة جنوب السودان.

اتفاقيات التعاون
كما أكد كرتي موافقة الرئيس البشير، والتزام السودان بفتح أبوابه أمام أي مواطن جنوبي للدخول دون أي إجراءات، والذهاب إلى أي مكان في السودان، وممارسة حياتهم كما كان من قبل.
وأقر كرتي بأن كيفية تنفيذ اتفاقيات التعاون، ومن ضمنها موضوع التأمين والحدود وتحديد الخط الفاصل والمنطقة منزوعة السلاح والموضوعات الأخرى، أخذت حيزاً من الحوار بين الجانبين.
وقال في تقديرنا هناك عزيمة قوية من رئيس حكومة الجنوب في السير قدماً في تنفيذ الاتفاقيات.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، جدد وزير الخارجية، استمرار دعم السودان للجنوب الذي بدأ بخمسة آلاف طن من الذرة، بعضها وصل مدينة ملكال قبل الأحداث، والبعض يحتاج إلى ترتيبات لنقله للجنوب، منوهاً إلى أن السودان كان قدم مساعدات عاجلة لدولة الجنوب عبر الجو، تمثلت في الأدوية ومواد ضرورية أخرى.
وحول جهود حل الأزمة في دولة الجنوب، أوضح كرتي أن الرئيس البشير أوصى حكومة الجنوب بالحرص على حل النزاع عبر التفاوض السلمي، مشيراً إلى أن السودان تبنى ضرورة بدء التفاوض بين الفرقاء، حتى إن كانت هناك موضوعات معلقة، ودون اشتراطات.
وبخصوص المعتقلين في الأحداث الأخيرة في جنوب السودان، أشار كرتي إلى أن منطق الرئيس سلفاكير، وهو رئيس دولة، أن يحاسَب المعتقلون حسب القانون، ومن تثبت براءته سيطلق سراحه، مضيفاً ونحن لم نتدخل في ذلك الأمر.
وقال وزير الخارجية ، إن زيارة البشير أدت الغرض تماماً، وكانت مهمة للبلدين ولحكومة الجنوب، حيث أن الكثيرون كانوا يظنون أن مدينة جوبا غير آمنة.
موقف واضح
وأضاف أن السودان أعلن موقفاً واضحاً من الأحداث، وهو يسعى للسلام بين الطرفين، وهو جزء من مبادرة الإيقاد، ويشارك في فريق التفاوض بين الفرقاء في أديس أبابا، لافتاً إلى أن التفاوض لا يزال يراوح مكانه، بسبب الاشتراطات التي يضعها مشار.
واستطرد قائلاً، موقف السودان واضح ويقوم على الدعوة للسلام، وحل الخلافات عبر التفاوض.
وأكد كرتي أن الرئيس البشير نصح حكومة الجنوب بأن الدرس المستفاد من تجربة السودان مع الحرب وانتهاء المعاناة، هو الوصول لاتفاقية السلام الشامل، وأضاف قائلاً، من الأفضل أن تنتهي هذه الحرب باتفاق سلام، طالما كانت نهاية أي حرب اتفاق سلام.
كما نفى وجود مبادرة مستقلة من السودان لاحتواء النزاع في الجنوب، وقال إن السودان جزء من الإيقاد ويتحرك في إطارها.

شبكة الشروق

[/JUSTIFY]
Exit mobile version