[JUSTIFY] إذا كان الخبر الذي سمعته هذا الصباح أن سعر الدولار قارب للعشرة جنيهات، إن كان هذا الخبر صحيحاً، فهذا معناه أننا نغرق ونندفن في الرمال المتحركة دون أن نحس ونشعر فاقدين بذلك حاسة الإحساس والشعور والشوف والسمع.. ولعلي في حيرة من أمر الذين يديرون الملف الاقتصادي و الدولار يشهد هذا الارتفاع الخطير و أمامه تتقزّم وتتضاءل قيمة الجنيه السوداني مما ينعكس سلباً على كل مناحي الحياة وحراكها الاقتصادي و الاجتماعي والسياسي.. وإن وصل بالفعل الدولار لهذا الارتفاع الجنوني فإننا بالتأكيد موعودون بفصل من الأزمات والصعوبات التي تعكر معايش الناس و(تطين) عيشتهم. ودعوني أسأل السادة الممسكين بالملف الاقتصادي ألم يجدو حتى الآن روشتة يكتبون فيها وصفة لمعالجة هذا الداء المقلق والمزمن والفتاك الذي يهدد حقيقة بانهيار تام لأركان الاقتصاد السوداني؟! ألم تكن واحدة من المعالجات التي رفعت الحكومة شعارها هي محاربة ومطاردة سماسرة العملة الذين يبيعون الدولار واليورو وإخوانهما جهاراً نهاراً في شوارع الخرطوم، وبالفعل (جففت منابعهم) لكنهم بعد فترة ليست بالطويلة عادوا لاحتلال ذات المواقع وبذات الجرأة لتعود ريمة لعادتها القديمة وضاع القرار في زحمة النسيان وكأنه لم يكن!! فهل عودة هؤلاء تعني أنهم غير مؤثرين أو مشاركين في انخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار؟ أم أنهم أقوى من الحكومة وأذرعها وهم دولة داخل دولة وامبراطورية كاملة الأركان لا يستطيع أحد أن يقول لهم تلت التلاتة كم؟! اعتقد أن هذا الارتفاع الخطير سيتسبب بلا أدنى شك في ارتفاع سعر الدولار المؤازي وإن حدث هذا فمعناه أننا موعودون بأزمات ما أنزل الله بها من سلطان، وعلى المواطن أن يستعد لزيادات كاسحة في أسعار كل شيء بدءاً من لقمة الخبز وحتى سعر علبة الدواء الموجود على أرفف الصيدليات ليتحمل وحده وزر عجز الحكومة وتخبطها فيما تقره من سياسات أو تتخذه من قرارات!!
في كل الأحوال لو واصل الدولار رحلة الصعود هذه فإننا لا محالة سنواصل رحلة الهبوط العجيبة التي بدأناها منذ سنوات واتضح أن كل السياسات التي طُبقت (تقطع) للمواطن السوداني تذكرة في قاطرة الهبوط هذه التي لا ندري ما آخر محطاتها وما عارفة بأي وش بعد ده ستكلموننا عن الفرج والاقتراب من نهايات هذا الضيق والعنت.
كلمة عزيزة
العطلة التي منحتنا لها الحكومة مشكورة وكتر خيرها التي بدأت من الأربعاء والخميس (والجمعة حقتنا) ثم السبت، هي عطلة عطلت حراك دواوين الحكومة لمدة أربعة أيام كاملة في بلد يشكو أساساً من الخمول المعشعش في كل المصالح، وفي الوقت الذي يفترض أن نزيد فيه من سرعة دوران العمل لنعوض ساعات ضائعة في الفطور والصلاة أثناء الدوام تتكرم الحكومة و تمنح الموظفين هذه العطلة، وبدلاً من أن نستجيب لنداءات كثيرة متكررة بإلغاء عطلة السبت تجعلها الحكومة (هوادة) لمنحة أجازاتها!! وكل سنة وعطلاتكم بالكوم!!
كلمة أعز
الأخ والي الخرطوم سويتوا شنو في المجالس والهيئات التي أصدرتم قرارات بحلها، هل تم جرد حسابها؟ أم أن القرار نفسه وجد من (ناشه) من على البعد؟!
صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]