غزة : رقابة ضعيفة على محطات الغاز العشوائية غير المرخصة والمنتشرة بين المباني السكنية

[JUSTIFY]يعيش قطاع غزة اوضاعا اقتصادية صعبة للغاية نظراً للحصار المفروض عليه منذ اكثر من سبع سنوات مما دفع العديد من الشباب العاطلين عن العامل من ايجاد وسيلة جديدة لاجل توفير لقمة العيش لأسرهم مما دفع البعض منهم الى انشاء محطة صغيرة لتعبئة الغاز داخل منزلهم دون توفير شروط السلامة المهنية المطلوبة بالإضافة الى عدم معرفتهم المسبقة بهذا العمل مما قد يعرض حياة سكان المنطقة لخطر في حال انفجارها.

صعوبة الحياة هي الدافع

المواطن خالد الذي يقيم داخل منزله غرفة لتعبئة أنابيب الغاز للمواطنين يقول لدنيا الوطن:”ان ما دفعه الى فعل ذلك انه لا يعمل ويحتاج الى توفير مصاريف البيت وهي في الحقيقة كثيرة جداً نظراً للغلاء الفاحش الذي نعيشه ويضيف :”مما دفعني الى انشاء غرفة داخل المنزل والعمل على تجميع انابيب الغاز من اهل الحي وبعض الاقارب ثم العمل على تعبئة انابيب كبيرة من احد الموزعين واعمل بعدها على تعبئة الانابيب الصغيرة”.

وأضاف لــ” دنيا الوطن” بالقول :” اعلم ان ما اقوم به داخل المنزل هو امر ممنوع قانونياً ولا تطابق أي مواصفات السلامة” وبخصوص ذلك يشكل خطراً على حياة اسرته فقال :” اعلم انني اول المتضررين من وجود انابيب الغاز في المنزل هي عائلتي وكل شيء بقدر الله سبحانه وتعالى؛ولكن لا امتلك خيارا اخر حتى اعيش بكرامة وحرية دون ان اذل نفسي لأحد وبين انه لا يمتلك الخبرة الكافية في التعامل مع الغاز”.

الحاجة اضطرتني لذلك

أما وائل احد اصحاب محطات الغاز غير المرخصة فيقول لــ” دنيا الوطن” :” لقد استأجرت محلا صغيرا لأجل فتح محطة صغيرة لتعبئة انابيب الغاز للمواطنين ” وبين انه يعلم ان تعبئة انابيب الغاز قد يشكل خطراً على حياته هو والمواطنين ايضاً بقوله:” اعلم انني اول المتضررين من تعبئة الانابيب والمواطنين الموجودين بالمكان في حالة انفجار أي انبوب”.

وتابع الموطن ولكن في نفس الوقت لا يوجد بديلاً آخر امامي لأجل الحصول على قوت يومي في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة،وأفاد انه يتمنى انشاء محطة غاز تكون مطابقة المعايير والمواصفات المطلوبة ولكن ذلك يحتاج الى مبالغ مالية كبير وهو لا يملك شيئا”.

أتعامل معهم لوضعهم الصعب

المواطن محمد احد الذين يقومون بتعبئة انابيب الغاز الخاصة به عند وائل فيقول لدنيا الوطن:”اعمل على تعبئة انابيب الغاز بالتعامل مع موزع معتمد من قبل الحكومة؛ إلا أنني أفضل تعبئة الانابيب الخاصة بي من قبل احد جيراني وهو غير مرخص من قبل الحكومة وقد يؤدي في بعض الاحيان لا قدر الله الى انفجار الانابيب كونه لا يملك الخبرة الكافة.

وبين لــ” دنيا الوطن” ان هؤلاء المواطنين لا مفر لهم سوى العمل بهذه الطريقة لانه على كل الحالتين اذا لم يعمل فسيعاني الجوع والحاجة واذا عمل تبقى الامور بتقدير الله سبحانه وتعالى،واوضح ان الوضع الاقتصادي الذي يعيشه قطاع غزة صعب بسبب احتكار جميع السلع في ايدي المسؤولين واصحاب الاموال وليس بفعل الحصار الإسرائيلي الذي يدعيه البعض.

انفجاره سيكون كارثة

وفي ذات السياق افاد مدير عام الهندسة والتنظيم في وزارة الحكم المحلي المهندس صبحي سكيك انه لا يجوز منح أي رخصة لأنشاء محطة غاز الا اذا كانت الارض المراد اقامة المشروع عليها هي في اراض بعيدة عن السكان تماماً وفق شروط السلامة البيئية والصحية المنصوص عليها وقال:” ان الرخصة يتم تجديدها عندما يتم التأكد انها مطابقة لشروط السلامة ولا تعرض حياة المواطنين لخطر”.

وأضاف لـــ” دنيا الوطن” ان وجود أي محطة تعمل بشكل غير مرخص ومخالفة لشروط السلامة فهي تعرض حياة الناس للخطر وخاصة اذا كانت وسط المباني السكنيةوبخصوص وجود محطة غاز عشوائية داخل المباني السكنية قال م. سكيك في حال تقديم شكوى للوزارة او حتى البلدية ضد أي محطة وقود تعمل بشكل عشوائي فيتم اغلاقها اداريا لمدة شهر كامل وعلى الفور يتم محاسبة صاحبها.

وأضاف رغم ان البعض يدعي انه لا يجد عملا فيقوم بفتح محطة غاز داخل المنزل او أي مكان مخالف فإنه يعرض حياة الأبرياء لخطر فالأمر غير متعلق ابداً بالأوضاع التي يعيشها المواطن،وخاصة ان الشخص الذي يفتح داخل منزله لا يمتلك الخبرة والمعرفة الكافية مما قد يؤدي الى انفجار انابيب الغازفإن النتائج المترتبة على ذلك ستكون كارثية على محيط المنطقة بالكامل.

وأوضح مدير عام الهندسة والتنظيم ان بلديات القطاع تقوم بين الفينة والاخرى بعملية تفتيش في جميع انحاء القطاع عن أي محطة غاز تكون مخالفة للقانون لأجل الحفاظ على حياة الناس.

دنيا الوطن
م.ت[/JUSTIFY]

Exit mobile version