نزهة على شاطئ البحر الليبي انتهت برصاصة في الرأس

[JUSTIFY]لمتجول في صحف نيوزيلندا وبريطانيا هذه الأيام ينتهي مستغربا مثلها عما دفع أحدهم في ليبيا ليجهز على أجنبيين كانا في نزهة عند “أحلى وأجمل شاطئ في الدنيا” بحسب ما يصف الليبيون شاطئ “تليل” في منطقة مليتة غرب مدينة صبراتة، البعيدة 67 كيلومترا عن العاصمة طرابلس، حيث عثروا الخميس الماضي عليهما منبطحين على البطن وبرأس كل منهما رصاصة قاتلة.

ثم علموا بأنهما نيوزيلندية زائرة لليبيا، اسمها لين هاوي، وهي أم لابنين عمرها 46 سنة، وبريطاني اسمه مارك دي ساليس، يعمل هناك منذ 6 سنوات ويكبرها بعامين. أما سبب القتل فما زال مجهولا للآن، مع أن مسؤولا في المجلس المحلي بمدينة زوارة، القريب منها شاطئ “تليل” أيضا، أخبر “وكالة أنباء الشرق الأوسط” التي لم تذكر اسمه بناء على طلبه “أن الدافع هو السرقة” علما أن سيارة دي ساليس، وهي من طراز تويوتا، بقيت مكانها على الشاطئ ولم يعبث بها أو يسرقها أحد.

وكان دي ساليس ضابطا بسلاح الجو البريطاني قبل أن يتعاقد في 2007 للعمل في ليبيا لحساب شركة صيانة تجهيزات، بحسب ما قال النائب الليبي عن مصراتة، صلاح ميتو، في مقابلة مع “قناة ليبيا الأحرار” الخاصة، فيما ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن الشركة هي “فرست انجينيرنغ” وعمل فيها كمهندس مدير للطاقة، وكانت تقيم معه بليبيا زوجته كارن، لكنها عادت في 2011 إلى بريطانيا لتعمل مساعدة للطباخ ناثان آوتلو، الشهير ببرامج تلفزيونية يعدها عن التغذية وتوابعها.

أما الضحية النيوزيلندية فتقيم في بلادها بمدينة ويللينغتون، وكانت زوجة في السابق لضابط بالجيش ثم انفصلا بالطلاق، وبعده تعرفت إلى دي ساليس وبادلته الميل العاطفي، فسافرت إلى ليبيا لتكون بقربه في عطلة رأس السنة، وسط قلق ساور بعض صديقاتها، ومنهن من ذكرت لموقع Stuff.co.nz النيوزيلندي الإخباري أنها قالت لها قبل السفر: “يا له من مكان لتكوني فيه عاشقة” في إشارة منها إلى الوضع المضطرب في ليبيا، وكانت الصديقة محقة لأن الموت كان مصيرها برصاص قاتل مرتاح لما يفعل وبارد الأعصاب، على افتراض أنه واحد لا أكثر.
السيناريو السهل للجريمة

لا نجد في الصورة التي تداولوها بمواقع التواصل وتنشرها “العربية.نت” للجثتين على الشاطئ بعد عثور أحدهم عليهما عصرا، أن القاتل حرك شيئا من المكان أو بقي فيه طويلا يروح ويجيء بهدف السرقة أو بسبب التوتر مما أقدم عليه، لخلو المكان من أي آثار كثيرة لحذائه، والسيناريو السهل هو أنه اقترب منهما حين عرف بأنهما أجنبيان وأمرهما بالانبطاح، ثم أطلق رصاصة في رأس كل منهما من الخلف، ورحل كأن شيئا لم يكن.

يبدو أيضا أنه كان على دراجة ظهر أثر عجلتها على الرمل أسفل يمين الصورة، وأنه اقترب منهما وهما جالسان على مفرش للرحلات بدا في الصورة وعليه آثار أقدام، قد تكون له أو لأحد القتيلين، ثم شهر مسدسه طالبا منهما الانبطاح، إلا إذا كانت الدراجة لليبي عثر عليهما وذكره مدير شرطة صبراتة، العقيد حسن كاموكا، في حديث مع “القناة الليبية” يوم الجمعة الماضي حين قال: “تلقينا إشعارا باختفاء شخصين، وبعد بدء عمليات البحث اتصل بنا مواطن عثر على جثتين على الشاطئ قرب مليتة” مضيفا أن فريقا من الشرطة “انتقل إلى مكان الجريمة برفقة النيابة التي أمرت على الفور بفتح تحقيق” وفق تعبيره.

وأمس السبت بث موقع “قناة ليبيا الحرة” أن أفراد “الغرفة الأمنية المشتركة بالمنطقة الغربية” ألقوا القبض على 4 أشخاص “كان بحوزتهم عدد من الأسلحة كاتمة للصوت عند بوابة مدخل الزاوية” يشتبه في تورطهم بالقتل المزدوج “وتم تحويلهم إلى مديرية الأمن بالزاوية” مضيفا نفيا من الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، عبد الرازق الشباهي، أن يكون القتل بغرض السرقة”. وقال الشباهي “إن سيارة القتيلين وجدت في مكانها، إضافة إلى جوازات سفرهما وكل ما كان بحوزتهما، وهو ما اعتبرته النيابة العامة جريمة جنائية” لذلك استمر الاستغراب عن السبب الحقيقي وراء القتل.

العربية.نت

[/JUSTIFY]
Exit mobile version