وتركز المحادثات على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
من جانبه، كرر رئيس وفد مشار الدعوة لإطلاق سراح السجناء ورفع حالة الطوارئ التي أعلنها كير في ولايتين بجنوب السودان، بينما لم تسفر المحادثات التي أجريت اليومين الماضيين عن أية نتيجة لاحتواء الأزمة.
وقال وزير الإعلام في دولة جنوب السودان، مايكل ماكوي، إن ما حدث في بلاده انقلاب عسكري، خلف آلاف القتلى والجرحى، مضيفا أن النائب السابق لرئيس البلاد رياك مشار، حاول أن يطيح الحكومة بعدما فقد منصبه.
وأضاف ماكوي: “لقد فقدنا آلاف الناس وأصيب الآلاف أيضا وتم تدمير الكثير من الممتلكات. ولكن لماذا حدث كل ذلك ولدينا مؤسسات يمكنها أن تحل المشاكل”.
وتابع: “يمكننا أن نتحدث عن انقلاب حدث وفشل. فقد حاول رياك مشار أن يطيح بالحكومة ويستولى عليها بالقوة فهذه الحكومة منتخبة ديمقراطيا وكان نائبا للرئيس. وقرر أن يتمرد بعدما سلب منه منصبه”.
من جانب آخر، أفاد مراسلنا في الخرطوم بأن الرئيس السوداني عمر البشير سيزور جوبا، الاثنين، للقاء سلفاكير وبحث الأزمة في جنوب السودان.
بينما أشار مراسلنا في جوبا إلى سماع دوي انفجارات وتبادل كثيف لإطلاق النار، في الحي الذي يضم القصر الرئاسي والبرلمان .
في الوقت نفسه أفادت الأنباء، أن الجيش السوداني الجنوبي خاض معارك لاستعادة السيطرة على مدينة بور الاستراتيجية، عاصمة ولاية جونقلي، إحدى أكبر ولايات البلاد، وتحدثت معلومات عن معارك ضارية بالدبابات والمدفعية في محيط المدينة.
القتال مستمر
وسمعت عيارات أسلحة رشاشة وثقيلة في جوبا، ليل السبت الأحد، لعدة ساعات في حي جنوب المدينة حيث القصر الرئاسي ومعظم الوزارات قبل أن يعود الهدوء في وقت مبكر من صباح الأحد.
وزادت هذه المواجهات في التكهنات حول احتمال انشقاق وحدة أخرى من قوات الرئيس سلفاكير وانضمامها إلى معسكر عدوه نائب الرئيس السابق رياك مشار.
لكن الناطق باسم الجيش، فيليب أغوير، اكتفى بالقول إن الحكومة “تحقق في ما جرى تحديدا”.
وأضاف أن تلك المواجهات قد تكون من عمل “لصوص حاولوا بث الذعر بين السكان والدخول إلى منازلهم بغرض سرقتها” وأن “الحكومة تحاول السيطرة على الوضع”.
وبعد أن لزموا منازلهم ليلا يبحث العديد من السكان عن وسيلة تنقلهم إلى الحدود مع أوغندا إلى الجنوب ليضافوا إلى المئتي ألف نازح إلى هناك منذ بداية النزاع قبل ثلاثة أسابيع.
ودارت هذه المعارك في العاصمة، بينما يفترض أن يدخل موفدو المعسكرين، الأحد، في صلب المفاوضات في العاصمة الإثيوبية من أجل وضح حد لنزاع اندلع منذ ثلاثة أسابيع.
وذكرت بعض المعلومات أن المعارك متواصلة ، الأحد، من حول مدينة بور التي يسيطر عليها المتمردون وتبعد 200 كلم شمال جوبا، بينما قد يبدو أن مواجهات اندلعت أيضا ليلا في ييي في الجنوب.
جوبا- سكاي نيوز