غندور يكشف عن إتجاه قوي لتفكيك (الشلليات) ويحمل عصا التنظيم لمحاربة مراكز القوى

[JUSTIFY]بعد التغييرات الكبيرة التي أجراها المؤتمر الوطني في قيادته بالحزب والحكومة ظهرت بوادر خطاب جديد يحمل مرونة كبيرة وإتزان تجاه الأخر في القوى السياسية وداخل الإطار التنظيمي وتبدت هذه المرونة واضحة في خطابات نائب رئيس الجمهورية الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن بداية من تصريحه الذي أعقب أداء القسم والذي أكد فيه على مد الأيدي للجميع من أجل الحوار والتسامي فوق الخلافات الشخصية من أجل المصلحة الوطنية وقال نصاً الحوار من فوائده غير المحصورة اننا سوف نصل الى النقاط التي نلتقي فيها وونتفق عليها وننفذها ونعذر بعضنا في أختلفنا حوله وكذلك تشكلت الرؤى حول المرونة في خطاب المرحلة في خطابات وتصريحات البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية ونائب الرئيس لشئون الحزب والذي ربما كان إختياره لذاته وتقديمه لهذه المواقع الهامة في الحزب والحكومة والتي كان يشغلها دكتور نافع رسالة مهمة من المؤتمر الوطني للقوى السياسية بطي صفحة الخطاب العنيف وفتح صفحة جديدة بيضاء ناصعة يتولى طبيب الأسنان الحاذق والهادي بروفيسور غندور مسؤلية قيادتها وتقديمها للناس لما عرف عنه من مرونة وإتزان وقبول لدى الأحزاب والمؤسسات السياسية.

توجه أم تكتيك
على أن البعض من منسوبي المعارضة شككوا في نوايا المؤتمر الوطني أزاء هذا التوجه الجديد وقال البعض منهم أنه تكتيك مرحلي يتبعه المؤتمر الوطني لإمتصاص الإحتقان في الساحة السياسية وداخل الإطار التنظيمي لحزبه بعد ظهور التيارات الإصلاحية والمذكرات الكثيرة التي تدعو للإصلاح في الحزب وفي الدولة والتي تحركها قوى شبابية لايستهان بها إضافة الى بعض القيادات الكبيرة وبالتالي يهدف المؤتمر الوطني من هذا التغيير في الخطاب والقيادات الى الحد من أثار الإحتقان السياسي والغضبة المضرية داخل الحزب وقواعده الحية على بطء عملية الإصلاح وانقسمت الاراء في تحليل التوجه الجديد بين مشكك في صدقيته ويعتبره مجرد محاولة تخدير من الوطني وهناك معسكر منحاز اليه بإعتبار أن أي تغيير يمثل فعلاً إيجابياً اذا تغييراً في القيادات أو الخطاب أو المنهج وهناك من رأى انه لايوجد تغير حيث هاجم فاروق أبوعيسى رئيس تحالف قوى الإجماع المعارض المؤتمر الوطني وخطابه الجديد وقال لايوجد فرق بين خطاب غندور ونافع في حين يرى الكثيرون بوجود فرق في الخطاب واضح جداً وبشكل منسق ومنظم وليس حصراً على غندور.

تفكيك الشلليات
البروفيسور ابراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية ونائب الرئيس لشؤون الحزب كشف في لقاء شباب القيادات النوعية بحزبه الذي نظمته أمانة الشباب بقيادة عبد المنعم السني قال إنه سيعمل على محاربة الشلليات والمجموعات الخاصة داخل الحزب، وقال انه شخصياً ليس لديه شلة وأي شلة يراها في الحزب سيعمل على فرتكتها ويبدوا أن البروف غندور يريد أن يظهر بعض الأنياب رغم المرونة التي أبداها في خطابه وهو لطالما شغل هذا الموقع المهم مسؤلية الحزب والتنظيم في المرحلة المقبلة فالأمر يتطلب منه لباس أثواب كثيرة تجمع بين المرونة وعدم الضعف وحمل عصا التنظيم لتفكيك الشلليات ومراكز القوى كما اشار في حديثه لأن هذه المراكز لها أنياب ويقف عليها صقور ولذلك حسم شؤون الحزب وقضاياه بالمركز والولايات تتطلب القوى في إتخاذ القرار وحمايته مثلما كان يفعل سلفه ورغم أن كثيرون أشفقوا على بروف غندور من ثقل الحمل والمسؤلية الا أنه يبدو على دراية بمتطلبات موقعه ومرحلته.

تقارب مع المعارضة
غندور لم ينس أن يبعث أيضاً برسائل تطمين للمعارضة والمؤسسات السياسية حينما دعا في لقاء الشباب الى الحوار والتمسك به وجعله الخيار الإستراتيجي والإعلاء من قيمته والبحث عن المشتركات بين حزبه والقوى السياسية المختلفة وهذا النهج يندرج في إطار الخطاب المرن الذي وقفنا عليه في هذا التقرير وسيرسي ويؤسس لتقارب مع المعارضة ان لم يكن في العاجل سيكون في المستقبل المرئي خصوصاً وأمام المؤتمر الوطني والأحزاب تجربة إنتخابية في العام 2015م وسيتعين علي الجميع التوافق على وضع قانون للإنتخابات يمثل رضا كافة المؤسسات ماسيكون دافعاً للمشاركة في الإستحقاق السياسي المنتظر وسيكون المدخل لذلك لاشك هو الحوار والخطاب المرن والمقبول.

نجر التقارير
بالوعود التي أطلقها نائب رئيس الحزب بتفكيك المجموعات في المركز والولايات والحد من ظاهرة نجر التقارير وتصنيف القيادات فى عمليات التقديم والتأخير والتوظيف، ووضع معايير ومحددات منضبطة، يكون قد أعطى بواعث لإطمئنان القواعد الشبابية التى كانت تشعر بالقلق والشكوك
ازاء هذه الممارسات التي أخلت بالعملية التنظيمية وبمباديء التنافس الشريف وتقديم القوي الأمين لتولي المواقع وليس الذي تسنده مراكز القوى وهو تحدي أخر أمام غندور ينتظر فيه أن يفي بالوعد ويعمل على مواجهة هذه الظواهربقوة وحسم .

ترتيب أولويات وإصلاح
في الحوار الشبابي مع غندور كانت هناك أراء جريئة وقوية من الشباب والقيادات الشبابية حيث تحدث حسب الله صالح بقوة وطالب بتبيان الحقائق حول مايجري في ساحة الحزب و أبداء الشفافية والوضوح في ذلك وتحدث المهندس عبد المنعم السني أمين الشباب الذي قال رتبنا أولوياتنا وعلى رأسها تزكية الفرد والولاء للوطن، وتعزيز الوطنية وإعلاء قيمة الوطن على غيره من الولاءات، وإعلاء قيمة العمل حتى يسهم شبابنا ونساهم في تنمية وتطوير إقتصادنا المكلوم، ونتكامل مع شباب البلد رياضياً وثقافياً,فنحن جيل الإصلاح والإصلاح ليس دعوة جديدة وإنما هو دعوة الأنبياء ويتضح من حديث السني تمسك الشباب بالإصلاح والتغيير بإعتباره منهجاً يستند عليه حزبهم وفكرة لها تاصيلها.

تقرير:أشرف إبراهيم: صحيفة المجهر السياسي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version