وأكد بنجامين في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، أن الخرطوم تسعى لتقريب وجهات النظر بين كير ومشار، وتقف على نفس المسافة من الطرفين.
وقال بنجامين إنه يتوجه الاثنين إلى الخرطوم للقاء الرئيس السوداني عمر البشير، مبلغا إياه رسالة من نظيره في جنوب السودان بشأن الأزمة الحالية.
ومن جهة أخرى، انتقد وزير خارجية جنوب السودان قرار واشنطن بتخفيض عدد موظفيها في سفارتها في جوبا، واصفا إياه بأنه “قرار غير حكيم”.
وتسحب الولايات المتحدة موظفي السفارة غير الأساسيين منذ منتصف ديسمبر، وقالت الجمعة إنها ستجلي مزيدا من الموظفين، كما حثت كل الأميركيين على مغادرة جنوب السودان.
وقالت السفيرة الأميركية في جنوب السودان سوزان بيدج: “لن نوقف أعمالنا وإنما نقلل وجودنا لأدنى حد ممكن”.
وأفادت مصادر “سكاي نيوز عربية” أن حشودا لقوات جيش جنوب السودان تتجمع قرب مدينة بور الاستراتيجية التي تسيطر عليها قوات مشار، ما ينذر بقتال عنيف خلال الساعات المقبلة.
وتقع بور وهي عاصمة ولاية جونقلي، على بعد نحو 190 كيلومترا، إلى الشمال من جوبا، ويسعى الجيش لاستعادتها حاليا.
وفي أديس أبابا، حيث تعقد المفاوضات بين وفدي كير ومشار، بدأت لقاءات جانبية بين الوفدين فيما لم تبدأ المفاوضات المباشرة بعد، ما يعد مؤشرا على أن وقف القتال ما زال أمرا بعيد المنال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي: “يجتمع الوفدان كل على حدة مع الوسطاء. نأمل في دفع الطرفين إلى إجراء محادثات مباشرة قريبا”.
وقتل الآلاف وهجر عشرات الآلاف من ديارهم، بسبب القتال الذي بدأ قبل 3 أسابيع في جنوب السودان، وأثار مخاوف من احتمال انزلاق البلاد إلى حرب أهلية بين أبناء الدنكا قبيلة كير والنوير قبيلة مشار.
ويتهم كير غريمه السياسي مشار الذي أقاله في يوليو ببدء القتال، في محاولة للاستيلاء على السلطة، لكن مشار ينفي هذا.
ويقول وسطاء إن الحكومة وقوات مشار وافقوا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار، لكن دبلوماسيين يقولون إنه لم يتفق على موعد لبدء تنفيذه، كما يقول بعض الدبلوماسيين إن الجانبين “ما زالا يناوران لتحقيق مكاسب عسكرية”.
وقالت الأمم المتحدة إنها تستعد لتضاعف عدد النازحين في الأشهر الثلاثة المقبلة.
عبد الرحيم الفارسي (جوبا) وطارق التيجاني (أديس أبابا) – سكاي نيوز
[/JUSTIFY]