غندور انتقد بشدة النهج الذي يقوم على الشلليات، وقال: «لا نريد شلليات في حزبنا وأي شللية أعرفها بفرتقها ». ومع ان حديث غندور حمل إعترافاً بوجود « شلليات» داخل حزبه إلا أنه اكد من إشارته لذلك الحديث الذي ظل مسكوتاً عنه لفترة طويلة رسمه لطريقة خاصة به في إدارة شوؤن الحزب وطي صفحة سلفه د. نافع علي نافع ، وعمد غندور فيما يبدو قطع الطريق أمام من يسعون خلفه هذه الأيام ، سيما وان التعديلات في الحزب علي وشك الإعلان عنها وهي كانت ساحة رحبة تتحرك فيها الشلليات والتي أعلن غندور إخماد نيرانها.
لكن غندور إختار المكان والزمان المناسبين وكذلك المناسبة الاكثر اهمية لطرح ذلك القول فمسالة الشلليات تدور إلي حد كبير في الحوش الشبابي وهناك عدة امثلة لذلك بداية بالمجموعة التي ظلت تلتف وراء الوزير السابق أسامة عبد الله منذ كان بالشرطة الشعبية والطلاب والشباب وحتي دخوله الوزارة وظل يعمل بـ « شلة » معروفة في التنظيم وحتي عند رفض المكتب القيادي للوطني لتسمية اسامة للمعادن مضي البعض في إتجاه أن الرجل ترك خلفه جماعته وللمفارقة ثلاثة من المقربين جداً لأسامة دخلوا الوزارة وهم معتز موسي الذي خلفه في الوزارة وحتي بعد أن إستعصت عليه المعادن جاء في الوزارة واحد من مجموعته والعاملين معه وهو محمد الكاروري – الذي يملك مقدرات ستمكنه من إحداث إختراق في الوزارة الحيوية – بينما الشخصية الثالثة هو الموظف في السدود الذي عين وزيرا للدولة الصادق فضل الله ما جعل كثيرين يقولون أن اسامة لا يزال في الحكومة.
ويمضي البعض في الإشارة الي أسماء بعينها مثل وزيري الداخلية والصناعة كونهما من المقربين جداً من مساعد الرئيس د. نافع علي نافع وانه لو لا قربهما من الرجل لما وصلا لمنصبيهما.
لكن بالمقابل هناك من يدعي أنه من ضمن « شلة » قيادي بعينة ويشيع ذلك وسط من حوله حتي بات كثيرون يصدقون الشائعة وهذه تتضح في الولايات خاصة عندما يتم تعيين وزير قادم من المركز حيث تتهامس الولاية أن هذا المسؤول من شلة القيادي (الفلاني.
بينما تضعف حظوظ البعض عندما يكون بعيداً من « الشلليات » مثل الذي جري للوزير د. عبد الحليم المتعافي الذي ظل بعيداً من صراعات وتقاطعات الحزب ، وسبق لوزير المالية السابق علي محمود أنا قال أن قاعد في بيتي ضربوا لي قالوا لي عيناك وزير وماكنت بجي للمسوولين الكبار وما كنت من« شلة زول » وما بتعمد أجي اصلي في مسجد القصر وهي إشارة صريحة من الوزير الصريح فوق المعدل أن هناك شلليات .
حديث غندور كان واضحاً خاصة وان « شلليات » بدات تظهر في اوساط الشباب ووضح ذلك عقب عودة قيادات شابة من المؤتمر الشعبي ولكن سرعان ما عملت قيادة الحزب علي طي تلك الصفحة لكن ملامح الشلليات تبدو بشكل كبير في المرأة بالوطني حيث لاتزال اسماء بعينها تسيطر علي الاوضاع داخل القطاع ولفترة طويلة بل وتتهم بالتحكم في تقديم اسماء احيانا لا تمثل القطاع ولا دور قياداته مثل الذي حدث عند تعيين الوزيرة الشابة عزة عوض الكريم البعيدة عن الحزب.
غندور كان صريحا عندما تحدث عن الشلليات ومضي للقول «البيلعب كورة يمشي يلعب والما بيعرف يمشي يتفرج» وهي تعني لا للشلليات ، نعم للكفاءة والمجاهدة والسبق.
تقرير: اسامة عبد الماجد: صحيفة آخر لحظة
[/JUSTIFY]