أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير تماسك المؤتمر الوطني ، نافياً وجود أي إنشقاقات وسط قيادته وأعضائه بسبب المحكمة الجنائية ، مجدداً أن دعاوي اوكامبو لا تهز شعرة فيهم ، مشيراً الي أنها لا تمثل في إهتمام للحكومة التي تصوب كل اهتماماتها نحو التنمية والتحول الديمقراطي والوحدة الجاذبة ، أي شئ معتبراً اوكامبو واحداً من ادوات الغرب للسيطرة علي البلاد ، كاشفاً عن تحركات محمومة قادها الغرب عبر عدد من الشخصيات بهدف اخضاع البلاد لقرارات الأمم المتحدة . وقال البشير خلال مخاطبته حشداً من الضباط المتقاعدين في لقاء العهد والميثاق بالقصر الجمهوري مساء أمس ان الإستهداف الذي تتعرض له البلاد بدأ منذ القرن قبل الماضي عندما ثارت البلاد وحررت نفسها من الإستعمار وقتلت غردون باشا في القصر الجمهوري ، ولفت الي ان القوات المسلحة لم تسع للسلطة عبر الانقلاب ولكن جاءت لتصحيح الاوضاع من التردي الذي كانت الدولة قد وصلت اليه مستشهداً بعبارة الشريف زين العابدين الهندي في الجمعية التأسيسة اليوم السابق للانقلاب ( البلد وصلت مرحلة لو في كلب شالا مافي زول بقول ليهو جر ) ، مقارنا وضع القوات المسلحة في ذلك الوقت والوقت الحالي الذي استطاعت فيه ان تصنع كل احتياجاتها من الطلقة وحتى الدبابة ومن الدانة حتى الصاروخ (شواظ) . وأكد البشير علي قيام الانتخابات في موعدها وتعهد بان تكون حرة نزيهة ، معتبراً ان ذلك ركنا في الاستراتيجية ربع القرنية التي تمكن للتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة ، ودعا لاعتماد يوم امس عيداً وطنياً يتجدد فيه لقاء الضباط المتقاعدين سنوياً للتفاكر حول هموم الوطن مؤكداً ان خيار الحكومة الاوحد الآن يعتبر ارساء دعائم الوحدة بين الشمال والجنوب خلال الاستفتاء المقبل ،وبحسب صحيفة الرائد مشيراً الي ان مقومات الوحدة أقوى من مقومات الانفصال .