ومنعت الوساطة الصحفيين من دخول مقر التفاوض، وفرضت إجراءات صارمة على وفدي الطرفين، ومنعتهما من الإدلاء بأي تصريحات للإعلام.
وأكدت مصادر رفيعة تحدثت من مقر التفاوض بفندق (شيراتون “أديس أبابا”) أمس(الجمعة)، أن الوساطة أخطرت الوفدين بأنها لا ترغب في الإدلاء بتصريحات من أي طرف للإعلام في الوقت الحالي، إلى حين وضع أجندة التفاوض، منعاً لحدوث تشويش والوصول إلى بناء الثقة.
وقالت المصادر إن المواقف متباعدة جداً بين الطرفين، وتعذر التوصل إلى وضع الأجندة طوال اليومين الماضيين. ويرأس الوفد الحكومي للتفاوض مستشار الرئيس “نيال دينق”، ويضم كلاً من الدكتور “لام أكول” ممثلاً للحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، “وجوزيف أوكيلو” ممثلاً لحزب (يوساب)، بجانب عضوية وزير الإعلام والبث بحكومة الجنوب “مايكل مكوي وآخرين”. ويتشكل وفد الطرفين من (21) عضواً لكل طرف، بينما يرأس وفد الدكتور “رياك مشار” للتفاوض “تعبان دينق” وعضوية “مبيور قرنق” نجل الدكتور “جون قرنق”، “وين ماثيو” وآخرين.
وقالت المصادر إن وفد “مشار” طرح على الوسطاء أن يتم تشكيل حكومة متفق عليها، وأن تقوم حكومة جنوب السودان بإطلاق سراح المعتقلين وذهاب “سلفاكير” عن حكم الجنوب في الفترة القادمة، بينما الحكومة تطالب بوقف إطلاق النار ومحاسبة المتورطين في الانقلاب.
وسيطرت القطيعة على أجواء التفاوض بين الوفدين، حيث لم يتصافح الوفدان ولم يتواصلا في الشرفات خارج الاجتماعات الرسمية.
فيما يصل اليوم إلى “أديس أبابا” الجنرال “لازاراس سيمبويا” للانضمام إلى وفد الإيقاد، فيما شكل المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان “دونالد بوث”، حضوراً منذ اليوم الأول لاجتماعات الطرفين، وشوهد يقود تحركات كبيرة. وقالت مصادر إن ضغوطاً مارسها الرجل على الطرفين إلى جانب ممثل النرويج وسفراء الدول الغربية.
ورجحت المصادر أن يتدخل الوسطاء للتقريب بين وجهات النظر، والخروج بأجندة توافقية خلال جلسات اليوم (السبت).
وعلمت أن سكرتارية الإيقاد أسقطت اسم ممثل السودان الفريق “الدابي” عن المشاركة في السكرتارية، التي ركزت بصورة كبيرة على إثيوبيا وكينيا. وأكدت المصادر أن الفريق “الدابي” سيكون موجوداً ضمن الإيقاد بأديس أبابا.
صحيفة المجهر السياسي
ت.إ[/JUSTIFY]