وقال وزير النفط الجنوب سوداني “ستيفان دايو” في تصريحات لإذاعة الأمم المتحدة بجنوب السودان، إن نفط أعالي النيل متدفق بصورة عادية وأن عمال البترول يمارسون عملهم بانسياب، إلا أن عمال نفط ولاية الوحدة تم إجلاؤهم إلى “جوبا” عند بداية الاقتتال.
وأوضح الوزير أن المربعين (3) و(7) حيث يسير الإنتاج بصورة طبيعية، يصل إنتاجهما إلى (200) ألف برميل يومياً.
وحذر النائب السابق في جنوب السودان الدكتور “رياك مشار” الذي يقود تمرداً الآن، ـ بحسب (الشرق الأوسط) ، رئيس الدولة “سلفا كير ميارديت” من إعدام المعتقلين السياسيين من قيادات الحركة الشعبية، وقال إن “كير” وعد “واشنطن” و”أديس أبابا” بالإفراج عن المعتقلين، لكنه يعمل الآن على إعداد محاكم صورية لإعدامهم.
واتهم “مشار” “كير” بأنه وراء إشعال الحرب في البلاد، التي لم يمض على استقلالها إلا أقل من عامين، وذلك عبر اصطناع حدوث (انقلاب عسكري)، مشدداً أن رئيس الدولة هو من يقود الحرب الآن على أساس اثني وقبلي، وليس المتمردين الذين يقودهم هو.
وقال “مشار” إن هناك تدخلا أجنبيا من قبل أوغندا منذ بداية الحرب، وأضاف أن الرئيس الأوغندي “يوري موسيفيني” يريد أن يجد ذريعة لتدخله في الشأن الداخلي، بزعم أن ذلك قرار من دول الإيقاد (شرق أفريقيا)، لكنه ذكرأن مجموعة دول الإيقاد لم توافق على مثل هذا التدخل، مؤكداً أن (قادتها على اتصال معنا).
وفي ذات السياق أعلن المتحدث باسم وفد “رياك مشار” في المفاوضات “حسين مار” ،من مقر المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” لـ(الشروق)، أعلن موافقته على وقف إطلاق النار، بشرط إيجاد آلية للمراقبة، وقال إن وقف التدخل اليوغندي في جنوب السودان من شأنه أن يساعد على بدء التفاوض.
ونبه” مار” إلى أن المؤشرات تشير إلى انفراج الموقف في جنوب السودان، وأن موافقة الطرفين على التفاوض وتسمية المفاوضين بادرة مهمة في اتجاه تصحيح الأوضاع بجنوب السودان.
وقال “مار” إن وفدهم يتكون من “ربيكا قرنق”، و”تعبان دينق”، و”بيتر أدوك” وآخرين ، وطالب “سلفاكير” بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بما فيهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية “باقان أموم” .
وفي السياق نفى قائد جيش جنوب السودان تقدم المسلحين التابعين ل”رياك مشار” نحو العاصمة “جوبا”،وقال الجنرال “جيمس هوث ماي” إنه (لا أثر لزحف المتمردين على “جوبا”)، لكنه أقر بحدوث اشتباكات على مشارف “جوبا” قبل يومين، أشار إلى أنها أسفرت عن مقتل جندي حكومي .
وكان “مشار” قال في تصريحات خاصة لـ(سكاي نيوز عربية)، إن قواته تتجه صوب “جوبا” بعد استيلائها على مدينة “بور” الإستراتيجية، وعلى عاصمتي كل من ولاية (الوحدة) و(جونقلي) النفطيتين.
صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]