من القصر إلى نادي الضباط .. وسام الجدارة يتوشح بالباشكاتب

[JUSTIFY](قرب تعال ما تبتعد) النداء يخرج من مكبرات صوت الاحتفال في القصر الجمهوري، الوطن يحتفي بحريته وبمن وهبوه الحياة، الأرض تكتسي بالاخضرار في مساء العيد (محمد الأمين) الباشكاتب وحروف اسمك جمال الفال وراحة البال وهجعة زول بعد ترحال.

وسام الجدارة يتوشح بصدر (ود اللمين) يمثل خمسين عاماً من صناعة المتعة والدهشة على محيا السودان، ود مدني يحتضن عوده ويدندن لنصف قرن من الزمان ابتدرها القادم من حي (ود أزرق) في العام 1962 ومضى بعدها ناثراً الفرح في كل الشوارع وفي كل البيوت وفي الساحات، نصف قرن جعلت الرجل يتربع على عرش الإمتاع بكامل أوصاف إبداعه فتاريخ الحاصل على وسام الجدارة يبدأ من (يا بدور القلعة وجوهرا) ومن ثم واصل بناء قلعته المسقوفة بحب السودانيين وباتفاقهم حول أن الرجل مميز في مجاله التميز الذي جعل البعض ينتظره منذ المساء الباكر في ليلة وداع العام 2013 في نادي الضباط حيث المسرح الذي سيصعد عليه (ود الأمين) مترنماً بخمس سنين عاشهم الحب الليلة يوم ميلادو يا قلب .

وانتهاء لحظة التكريم يحمل (ود الأمين) عوده ويغادر مسرح القصر إلى مسرح نادي الضباط حيث ينتظره معجبوه لقضاء ليلة رأس السنة الليلة التي تحول فيها الاحتفال الأحادي إلى احتفالات متعددة من قبل الجميع في النادي وعزفت اللحظة بالصوت الجهور في عشقه للأرض (وطني نحنا سيوف أمجادك نحن مواكب تفدي ترابك.. هزمنا الليل هزمنا الليل والنور في الآخر طل الدار) .

اقتراب التكريم من صدر (ود اللمين) الذي له الأيادي للوطن سالف خيرها أكد على أن الشكر يأتي لصاحبه قبل أن يأتي يوم شكره وأن المشهد في نهايته يكتب أن (الجدارة وسام يتوشح بمحمد الأمين) .

صحيفة اليوم التالي
الزين عثمان

[/JUSTIFY]
Exit mobile version