[JUSTIFY]
انطوت أمس الاول الصفحة الأخيرة من العام «2013م» والذي مضى بأفراحه وأتراحه فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية فقد شهد العام الماضي تذبذباً في الأسعار ما بين هبوط وارتفاع والأسوأ من كل ذلك رفع الدعم الأمر الذي زاد من تفاقم الأزمة التي ساهمت في ارتفاع أسعار كل متطلبات الحياة اليومية وانتهاء بأزمة النقل والمواصلات وآثارها على المواطنين الذين ضاقت بهم سبل الحياة رغم التقشُّف الذي دعت إليه الدولة من تخفيض العاملين الدستوريين إضافة لخفض رواتبهم إلا أن ذلك لم يحل المشكلة بل (زاد الطين بلة) وقال بعض المواطنين الذين التقتهم (الإنتباهة) إن العام الماضي كان عاماً كعام (الرمادة) أي أن الأسعار فاقت حدود المعقول والمواطن أصبح يلعن كبد الحياة بسبب غلاء الأسعار، كما أن التجار كذلك ساهموا في رفع الأسعار واستغلوا حاجة المواطن فبعضهم قام بزيادة الأسعار على السلع على الرغم من أنها مستقرة لم تطالها الجمارك ولا الضرائب وبعض السلع لم تتأثر بقرار رفع الدعم إلا أن التجار كذلك قاموا بزيادة أسعار وهذا إن دل إنما يدل على عدم الرقابة من قبل الجهات المسؤولة بالدولة كما أن هناك بعض التجار ظلت أسعارهم كما هي وهؤلاء قليلون مقارنة بالكم الهائل من التجار الجشعين الذين استغلوا الأزمة ورفعوا الأسعار وما زالت أحلام المواطنين متعلقة ببشريات العام الجديد ووزير المالية الجديد، عسى أن يكون العام الجديد عام رخاء واستقرار بالنسبة للاقتصاد السوداني حتى ينعكس ذلك بصورة إيجابية على المواطن على الرغم من تخوفهم من أن يكون هذا العام عام أزمات اقتصادية جديدة يكتوي بنيرانها المواطن، ولكن مع كل هذا ما زال الأمل بداخل المواطن يضيء بعام جديد ووزير جديد، وفي ذات الوقت تمنى بعض التجار الذين التقتهم «الإنتباهة» أن يشهد هذا العام استقراراً للأسعار وهذا بالطبع سوف يتحقق بخفض الضرائب والجمارك والدولار الجمركي وزيادة الإنتاج المحلي وتشجيع الصناعات المحلية وإزالة كل العوائق الاقتصادية التي تعرقل حركة الاقتصاد وتعمل على زيادة الأسعار، كما طالب المواطنون بتشديد الرقابة الصارمة على التجار الذين يتلاعبون بالأسعار وتسعير السلع للحد من التلاعب والغش، البعض دعا وزير المالية الجديد أن يراعي في قراراته المستقبلية بشأن الاقتصاد السوداني الظروف المعيشية الصعبة للمواطنين.
صحيفة الإنتباهة
جميلة حامد
[/JUSTIFY]