أما رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو فهو منذ يومين في مستشفى “شعاري تصيدق” بالقدس “لإجراء فحوصات في جهازه الهضمي” وُصفت بالروتينية، لكن طبيبه الشخصي تسفي بركوفيتش قال إن الأطباء قاموا بتشخيص وإزالة “ورم صغير” من مصرانه الأعور، المعروف طبياً باسم القولون.
خبر “الساعات القليلة أمام شارون” تبلغته عائلته شخصيا من الأطباء ليل الأربعاء، بعد أن انهارت كليتاه، وكذلك جهازه البولي ولم يعد بالإمكان إنقاذه، على حد ما يمكن تلخيصه مما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية التي أضافت أن معظم أفراد عائلته، وعلى رأسهم ابناه عومري وجلعاد، كانوا إلى جانبه في اليومين الماضيين بالمستشفى المحاط برجال الشرطة، وأن أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية عاده ليل الأربعاء وتحدث إليهم، لكن الإذاعة لم تفصح عما قال.
وما حدث لشارون فصّلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” بقولها أمس إن صحة رئيس الوزراء الأسبق، المتم 85 سنة من عمره في فبراير المقبل، تدهورت بشكلٍ ملحوظ مساء أمس الأربعاء، إلى درجة أن بعض الأجهزة في جسمه “توقفت تماماً عن العمل مثل الكليتين”، موضحة أنه فاقد للوعي وتم نقله للعناية المركزة بمستشفى “شيبا” الموجود فيه حالياً، وهو بين الأكبر في إسرائيل ويقع بمدينة تل هشومير المجاورة لتل أبيب. كما نقلت عن معالجيه الأطباء أنه إذا استمر التدهور بصحته “فمن غير الممكن السيطرة على باقي أجهزة الجسم”.
ولأن نتنياهو عجز عن إدارة منصبه كرئيس للوزراء أثناء الفحوصات فقد اختار أعضاء حكومته بالتصويت وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ليتولى مهامه إلى حين خروجه من المستشفى، طبقاً لما ورد في الإعلام الإسرائيلي وعبر الوكالات عن نتنياهو البالغ عمره 64 سنة.
وكان شارون أُصيب بجلطة دماغية خفيفة في 2005، وتلتها ثانية أقوى منها في 4 يناير 2006 وبسببها خضع لعملية جراحية دامت 6 ساعات في مستشفى “عين كارم” بالقدس، لكنه دخل برغم نجاحها في غيبوبة طويلة ربطوه أثناءها بأجهزة دقيقة عملت على تشغيل القلب والمخ، في حين حالت غيبوبته دون أن يقف على رأس حزب “كاديما” الذي أسّسه بعد انفصاله عن الليكود، فتولى الرئاسة إيهود أولمرت بصفته كان قائماً بأعمال رئيس الوزراء.
ومرّ شارون – بحسب ما راجعت “العربية.نت” من أخبار عن أرشيفه الصحي – بتذبذبات طبية طوال الغيبوبة التي رفضت عائلته خلالها فصله عن الأجهزة الطبية، آملة حدوث “معجزة طبية” تنقذه مما هو فيه، وسط تأكيدٍ من خبراء في الغيبوبات أنه لا مجال لمعجزة أرضية لرجل بعمره معتلّ الصحة على كل صعيد، فظل حياً كما النبتة بلا شعور.
مع ذلك، كان ابنه جلعاد وشقيقه عومري يرددان مداورة عبارة: “أنا متأكد أنه يسمعني حين يكون مستيقظاً، فهو ينظر إليّ ويحرّك أصابعه”، بعد كل زيارة قاما بها طوال 8 سنوات من غيبوبة الأب المثير للجدل.
العربية.نت
[/JUSTIFY]