وصول وفد مشار وسلفا لأديس .. والأمم المتحدة تؤكد ارتكاب فظائع بالجنوب

[JUSTIFY]نددت بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان بـ «الفظائع» المرتكبة في البلاد، وأكدت اكتشاف عدد كبير من جثث المدنيين وعن جنود أسرى قتلوا في عدة مدن. وأفادت تقارير سابقة عن اكتشاف مقبرتين جماعيتين بجوبا وبور.

وأشارت القوات الدولية في بيان، إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان قلقة جداً إزاء الأدلة الفاضحة المتزايدة عن انتهاكات واضحة للحقوق العالمية للإنسان المرتكبة في جنوب السودان منذ «15» يوماً.

وأضاف البيان: «حصلت عمليات إعدام دون محاكمات لمدنيين وجنود أسرى في مناطق عدة من البلاد، بما يثبته اكتشاف عدد كبير من الجثث في العاصمة جوبا، وأيضاً في مدينتي ملكال وبور بولايتي النيل الأعلى وجونقلي».

وقالت ممثلة الأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدا جونسون بحسب البيان: «أدين بأشد العبارات الفظائع المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء من مختلف المجموعات في الجانبين خلال هذه الأزمة».
تحرك من الميدان ينتظر أن تكون قد بدأت أمس بأديس أبابا مفاوضات بين فرقاء جنوب السودان وسط استمرار القتال في الدولة الوليدة. وسمى قائد المتمردين رياك مشار وفده برئاسة ربيكا قرنق أرملة جون قرنق، وحاكم ولاية الوحدة السابق تعبان دينق.
وعلمت شبكة «الشروق» أن مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، حدَّد صباح أمس من بور عاصمة ولاية جونقلي التي أحكم سيطرته عليها، وفده للمفاوضات.

وسمى مشار بجانب ربيكا من «الدينكا» وتعبان من «النوير»، حسن ماج شول نائب والي جونقلي، وبابا دوك وزير التعليم العالي السابق من «الشلك»، وكان قد وصل إلى العاصمة الإثيوبية في وقت سابق وفد حكومة جنوب السودان للتفاوض باسم الرئيس سلفا كير ميارديت.

واختارت «إيقاد» فريقاً للوساطة مكوناً من الفريق أول محمد أحمد الدابي ممثلاً للسودان، ولازاروس سمبويو ممثلاً لكينيا، وسيوم مسفن ممثلاً لإثيوبيا.

وأبلغ مشار قناة «إسكاي نيوز عربية» بالهاتف من بور الأربعاء، أن وفده للمفاوضات تحرك من الميدان ونيروبي إلى أديس أبابا لبحث إطلاق سراح المعتقلين في جوبا وليس في أجندته بحث هدنة توقف الاقتتال الدائر منذ منتصف ديسمبر الماضي.
رفض واشتراط

ونفى رياك مشار الذي يتحصن حالياً بمدينة بور الإستراتيجية وجود اتفاق على وقف إطلاق نار، وفق ما تطالب به «إيقاد» وأطراف دولية أخرى، ورهن الدخول في هدنة بإطلاق سراح بقية المعتقلين.

وقال رياك مشار إن قواته قادرة على حماية حقول النفط التي يسيطر عليها في ولاية الوحدة النفطية، وأكد انسياب الخام في أنبوب النفط الذي يمر عبر السودان إلى موانئ التصدير على البحر الأحمر.
نصيب محفوظ وتعهد مشار بأن تأخذ الخرطوم نصيبها من رسوم عبور النفط الجنوبي، بينما يتعين وضع عائدات جنوب السودان في البنك الدولي أو في حساب بعيداً عن حكومة جوبا.

وحثت الولايات المتحدة جميع أطراف الصراع في جنوب السودان على وقف الأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايتلين هايدن في بيان: «الولايات المتحدة ستوقف الدعم وستعمل على ممارسة ضغط دولي على أي عناصر تستخدم القوة للاستيلاء على السلطة».

وأضافت قائلة : «في الوقت نفسه فإننا سنعتبر القادة مسؤولين عن تصرفات قواتهم وسنعمل على ضمان محاسبة مرتكبي الفظائع وجرائم الحرب».

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version