** وبعد توضيح الفتى القرشي سعد بن أحمد آل سعد العباسي بأن الانضمام الى الهيئة ليس بحاجة الى جهد أو معرفة غير التعرف بأحد الأعضاء بغرض التوسط والتزكية، ليس بمدهش أن يكون حال بيانات الهيئة في قضايا السودان السياسية كما حال رقصات الأطرش في زفات التخريج ..وإن كان بالهيئة عالماً أو متعلماً فلينسحب منها عاجلاً غير عاجل، لكي لايسرق الذين دخلوها بنهج سعد – لوعايز تدخل معانا، أنا بدخلك – اسمه وفكره ودرجته العلمية، أوهذا مايحدث حالياً..نعم، بين الحين والآخر، عندما تتعرض الهيئة للنقد، يخرج إليك البعض بلسان حال قائل (الهيئة دي فيها علماء وشيوخ)، وقد يكون، ولكن فيها أيضاً الذين دخلوها بطريقة (لو عايز، بندخلك)، وكأنها سينما أو دار رياضة.. ولذلك، أي لنميز العالم من الجاهل، نقترح حل هذه الهيئة وتسريح عضويتها، ثم تشكيل هيئة أخرى قوامها العلماء فقط لاغير، وألا تتدخل في أي خلاف سياسي بين حزبين أو حركتين أو حكومة ومعارضة، إلا بما يصلح بينهما وليس بما يفرق، أو كما يحدث الآن..نعم، لا يليق بالعلماء أن يكونوا غطاء لحزب، بحيث يغطي بهم الحزب كل عمليات (القروض الربوية وكل أنواع الاحتكار)..!!
** وبالمناسبة، على الصحف – والرأي العام – عدم الخلط بين بيانات هيئة علماء السودان وبيانات الرابطة الشرعية للعلماء والدعاء بالسودان، إذ مواقف الرابطة ظلت واضحة في كل القضايا، ومنها قضية تلك القروض، إذ رفضتها واستنكرتها وكذلك انتقدت فتوى مجمع الفقه الإسلامي الذي أحل تلك القروض قبل أسبوع ونيف، وليس في الأمر عجب، فالمجمع (جزء من الحكومة).. وكذلك المسماة بهيئة علماء السودان لاتزال تسير على ذات المنوال (حجل بالرجل)، بحيث توافق إذا وافقت الحكومة وترفض إذا رفضت الحكومة، أي كأنها البرلمان الحالي، وما موقفها الرافض للتفاوض مع قطاع الشمال إلا نموذج فقط لاغير.. وبالمناسبة، لو جاء كمال عبيد من أديس بالسلام لانتظرته الهيئة في مطار الخرطوم بالتهليل والتكبير وسيرة (صلح الحديبية).. وهذا ما لانرضاه لعلماء الهيئة.. فالحكومة هي التي عليها اتباع خطى العلماء، وليس العكس (زي الحاصل ده ) ..ولذلك، كل من تحدثه نفسه بأنه عالم فلينسحب منها، ليرتع فيها أمثال (سعد بن أحمد آل سعد القرشي)، هؤلاء هم الذين يجب أن يكونوا بتلك الهيئة في وضعها الراهن ونهجها الماثل، لأنهم دخلوها ببطاقة ( إنت ذاتك لوعايز، بدخلك)..!!
إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]